قمة رباعية لبحث مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني.. أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تدرس “الصيغة شبه النهائية”

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/21 الساعة 21:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/21 الساعة 21:54 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن والفرنسي أيمانيول ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشار الألماني أولاف شولتس - getty images

بحث قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، هاتفياً، الأحد 21 أغسطس/آب 2022، نتائج المفاوضات الجارية حول برنامج إيران النووي، في وقت يبدو أن أمريكا وإيران قد وصلتا إلى ما يمكن وصفه بـ"صيغة الاتفاق النووي الإيراني شبه النهائية". 

وقال البيت الأبيض في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، إن الرئيس جو بايدن تحدث هاتفياً مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

أضاف البيان أن قادة الدول الأربع "ناقشوا المفاوضات الجارية حول برنامج إيران النووي، والحاجة إلى تعزيز الدعم للشركاء في منطقة الشرق الأوسط والجهود المشتركة لردع وتقييد أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة".

حول أوكرانيا، ذكر البيان أن "قادة الدول الأربع أكدوا دعمهم المتواصل لجهود أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي".

وبحثوا أيضاً الوضع في محطة زابوريغيا للطاقة النووية في أوكرانيا، بما في ذلك الحاجة لتجنب العمليات العسكرية قرب المحطة وأهمية زيارة (مفتشي) الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أقرب وقت ممكن للتأكد من حالة أنظمة الأمان هناك.

اتفاق نووي مرتقب 

يبدو أن أمريكا وإيران قد وصلتا إلى ما يمكن وصفه بـ"صيغة الاتفاق النووي الإيراني شبه النهائية"، وتتضمن حلولاً للنقاط الخلافية الأساسية وأبرزها الضمانات التي طلبتها طهران حال انسحاب واشنطن من الاتفاق، وطلبها رفع الحرس الثوري من القائمة الإرهابية الأمريكية، والموقف بشأن بعض أنشطة إيران القديمة المثيرة للريبة.

في منتصف ليل 15 أغسطس/آب بتوقيت طهران، أرسلت الحكومة الإيرانية إلى الاتحاد الأوروبي ردها على ما وُصف بالصيغة النهائية التي وضعها كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، بعد جولة المحادثات التي استمرت خمسة أيام في فيينا مطلع هذا الشهر.

المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي ردت عليه طهران، تمت صياغته، بالتنسيق الوثيق مع المسؤولين الأمريكيين بعد 16 شهراً من المحادثات. 

كانت أبرز النقاط التي تعرقل إحياء الاتفاق، طلب إيران ضمانات بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، لا سيما إذا وصل الجمهوريون للحكم، مثلما فعل الرئيس السابق دونالد ترامب، كما طلبت طهران رفع العقوبات الأمريكية عن الحرس الثوري الإيراني الذي تصنفه واشنطن كمنظمة إرهابية، إضافة إلى الخلاف حول تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عثورها على مخلفات يورانيوم في مواقع نووية إيرانية قديمة تؤشر إلى نشاط ذي طابع عسكري.

وتضمن الرد الإيراني عدة ملاحظات التي- لو أضيفت إلى صيغة الاتحاد الأوروبي- تعني أنه قد تظهر نسخة أخرى منها، تتطلب مشاورات أخرى في الولايات المتحدة وإيران ثم بعد ذلك بين الأطراف المعنية. 

يبدو جلياً أن واشنطن تصوغ ردها على الملاحظات الإيرانية بحذر.

فإبرام اتفاق يقتضي من الجانبين التوصل إلى اتفاق نووي متوازن يضمن حفظ ماء الوجه- ولو قليلاً- للجميع في المشكلات الحساسة.

هذه هي المعضلة الكبرى لأن "الشيطان يكمن في التفاصيل" وأي تغييرات في اللحظة الأخيرة قد تُعقِّد الاتفاق المتوقع وتمدد المفاوضات إلى حين حل القضايا العالقة.

جدير بالذكر أنه وفي مايو/أيار 2018، أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العقوبات على طهران، بعد إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عهد سلفه باراك أوباما.

تحميل المزيد