نقلت وكالة رويترز عن ضابط مخابرات، السبت 20 أغسطس/آب 2022، أن 12 شخصاً على الأقل قُتلوا في العاصمة الصومالية مقديشو، بعد أن هاجم متشددون من حركة الشباب مساء الجمعة، 19 أغسطس/آب، فندقاً بمقديشو، مما أدى إلى حصار لا تزال السلطات تحاول إنهاءه.
وقال ضابط مخابرات، عرف نفسه باسم محمد فقط، لرويترز "تأكدنا حتى الآن من مقتل 12 شخصاً معظمهم مدنيون. العملية على وشك الانتهاء، لكنها ما زالت مستمرة".
في وقت متأخر مساء الجمعة، استهدفت سيارة مفخخة يقودها انتحاري، فندق "حياة"، الكائن في تقاطع رقم "4" بحي هدن وسط العاصمة الصومالية مقديشو، تلاه تفجير ثانٍ قرب الفندق، فيما تبنت "حركة الشباب" العملية.
فندق يرتاده مسؤولون حكوميون
في السياق، قال مصدر بالشرطة لـ"رويترز"، الجمعة، إن "السيارة استهدفت فندق حياة الذي يرتاده مدنيون ومسؤولون حكوميون" بمقديشو. وأضاف أن "تفجيراً ثانياً يُعتقد أنه بسبب سيارة مفخخة مركونة، وقع على بُعد أمتار من موقع التفجير الأول، وتسبب بإصابات (لم يحددها) في صفوف أفراد من الشرطة كانوا يقومون بتطويق الفندق".
وتسببت الانفجارات في تصاعد أعمدة دخان فوق منطقة بها تقاطع طرق مزدحم مساء الجمعة، وكان صوت إطلاق النار لا يزال يدوي في أنحاء العاصمة بحلول الساعة 0700 بتوقيت غرينتش اليوم السبت.
من جانبه قال عبد القادر عبد الرحمن مدير خدمة أمين للإسعافات، لوكالة الأناضول، إن "سيارات الإسعاف تمكنت حتى الآن من نقل 10 أشخاص أصيبوا بجروح متفاوتة إلى مستشفيات العاصمة".
في حين أكد مصدر أمني للأناضول، فضّل عدم نشر اسمه، أن بين المصابين "رئيس مخابرات مقديشو محيي الدين وربع شدور.. حيث تعرض لإصابة طفيفة بإحدى رجليه".
تنفيذ عملية انتحارية
من جانبها أعلنت حركة "الشباب" مسؤوليتها عن العملية، وفق بيان مقتضب نشره موقع "صومالي ميمو" المحسوب عليها.
قال البيان، إن "مقاتلينا نفذوا هجوماً بدأ بعملية انتحارية على فندق حياة الذي يرتاده مسؤولون حكوميون"، وأضاف أن "مقاتلين تمكنوا من دخول الفندق حيث تبادلوا إطلاق النار مع القوات الحكومية".
في حين أشار البيان إلى أن "التفجير الثاني استهدف القوات الحكومية التي هرعت إلى موقع التفجير الأول"، دون تفاصيل إضافية.
يُذكر أن الصومال يخوض حرباً منذ سنوات ضد حركة الشباب، التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.
أكبر هجوم منذ 3 شهور
وهجوم الجمعة هو أول هجوم كبير منذ تولى الرئيس حسن شيخ محمود منصبه في مايو/أيار الماضي. بينما أعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم، بحسب ترجمة لمجموعة سايت للاستخبارات التي تتابع بيانات الجماعات المتشددة.
وتقاتل الجماعة للإطاحة بالحكومة الصومالية منذ أكثر من عشر سنوات. وتسعى لتأسيس نظام للحكم على أساس تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وفندق حياة هو جهة مفضلة، يرتادها أعضاء البرلمان ومسؤولون حكوميون آخرون. لكن لم ترد معلومات فورية عما إذا كان أي منهم موجوداً بالفندق.