قال الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، الجمعة 19 أغسطس/آب 2022، إنه إذا لم تحصل بلاده على حقوقها بترسيم الحدود البحرية التي تطالب بها، "فنحن ذاهبون إلى التصعيد".
جاء ذلك خلال كلمة متلفزة في احتفالية وضع حجر الأساس لـ"مَعلم جنتا السياحي الجهادي" في البقاع شرقي لبنان، نقلتها وسائل محلية.
مطلع أغسطس/آب 2022، قال مصدر لبناني رفيع المستوى لـ"الأناضول"، إن بيروت أكدت للوسيط الأمريكي أموس هوكشتاين، تمسُّكها بالخط 23 الحدودي وحقل "قانا" النفطي كاملاً، ورفضها مشاركة استخراج الغاز وعائداته مع إسرائيل.
وأكد نصر الله أن "موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل وحقل كاريش لا علاقة له بالاتفاق النووي (مع إيران) لا من قريب ولا من بعيد، سواء وُقِّع من جديد أو لم يوقَّع".
يتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وفي مايو/أيار 2018، أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، العقوبات على طهران، بعد إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عهد سلفه باراك أوباما.
أضاف نصر الله: "في حال جاء الوسيط الأمريكي وأعطى للدولة اللبنانية ما تطالب به (فنحن) ذاهبون للهدوء"، وأردف: "إذا لم يعطِ للدولة ما تطالب به فنحن ذاهبون إلى تصعيد".
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، وهي غنية بالنفط والغاز، وخاضتا سابقاً مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود، بوساطة أمريكية ورعاية الأمم المتحدة.
وبين أكتوبر/تشرين الأول 2020، ومايو/أيار 2021، عقد الطرفان خمس جولات من المحادثات في مقر الأمم المتحدة بمنطقة الناقورة جنوبي لبنان، إلا أنها جُمدت لاحقاً بسبب خلافات جوهرية.