انتهاء الحوار بين كوسوفو وصربيا دون اتفاق.. الاتحاد الأوروبي: المحادثات ستستمر لتجنب الأزمة

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/18 الساعة 22:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/18 الساعة 22:47 بتوقيت غرينتش
قوات أمنية من كوسوفو تؤمن معبراً برياً مع صربيا خلال احتجاجات للأقلية الصربية في البلاد/ Getty

قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس 18 أغسطس/آب 2022، إن زعيمَي كوسوفو وصربيا لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن عدد من النزاعات، وسط مخاوف من اندلاع حرب حذَّر منها حلف الناتو، وقال إنه قد عزز من قواته لمنعها. 

وأعلن بوريل في بيان عقب اجتماعه مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي: "لم نتوصل إلى اتفاقٍ اليوم"، لكن الأطراف مستعدة لاستئناف المفاوضات في الأيام المقبلة.

أضاف: "نحن لا نستسلم، نحن بحاجة لمواصلة المناقشة"، مشدداً على أن كوسوفو وصربيا "ليس لديهما بديل" عن حوار بلغراد-بريشتينا الذي ييسره الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل للنزاعات.

وأوضح أن الزعيمين عقدا اجتماعاً لإدارة الأزمات رداً على تفاقم التوترات.

من جهته، وصف الرئيس الصربي اجتماعات اليوم في مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بأنها كانت "يوماً صعباً".

وأردف في مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي: "كان يوماً صعباً لجميع المواطنين والبلد بأسره. لا أستطيع القول إنه انتهى بنجاح ولكني سأمتنع عن التعليقات الأخرى، لأنني آمل أن تتحقق معجزة ونصل لاتفاق".

نهاية يوليو/تموز 2022 تصاعَد التوتر بين البلدين الجارين عقب دخول قانون أعلنت عنه حكومة كوسوفو حيز التنفيذ، قبل أن تتراجع وتؤجل بدء سريانه لمدة شهر، بغية تهدئة الوضع.

ويلزم القانون الجميع وضمنهم الصرب الذين يعيشون في كوسوفو، بالحصول على بطاقة هوية من إصدار البلد واستبدال لوحات السيارات القادمة من صربيا المجاورة بلوحات من إصدار كوسوفو.

وتتطابق هذه السياسة مع سياسة طويلة الأمد تفرضها بلغراد على مواطني كوسوفو الذين يزورون صربيا.

وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءاً من أراضيها، وتدعم الأقلية الصربية فيها.  

من جانبه، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، كلاً من صربيا وكوسوفو إلى عدم تصعيد التوترات، معرباً عن استعداد الحلف للتدخل، من أجل الحفاظ على الاستقرار، مشيراً إلى أن الحلف سيعزز قوة حفظ السلام التابعة له في كوسوفو.

وأكد في الوقت ذاته أن الحلف يواصل مراقبة الوضع من كثب، وأن قوات حفظ السلام المتعددة الجنسيات في كوسوفو "كفور" مستعدة للتدخل إذا تعرض الاستقرار للخطر​​​​​​​، مما يدفع الحلف إلى تعزيز هذه القوة، على حد قوله.

لكنه في الوقت ذاته شدد على وجوب إقامة صربيا وكوسوفو حواراً من أجل حل خلافاتهما، وذلك قبل ساعات من محادثات يعمل الاتحاد الأوروبي على تسهيلها بين الجارين المتشاحنين في غرب البلقان.

وأوضح ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش، الذي كان يقف بجانبه، في بروكسل، أن لديهم "الآن بعثة كبيرة تتمثل في وجود عسكري بكوسوفو بما يقارب 4000 جندي".

تحميل المزيد