كشفت مصادر مطلعة تفاصيل وبنود المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والذي سيتضمن أربع مراحل على فترتين زمنيتين كل منهما 60 يوماً، لافتة إلى وضع شرط جزائي في حال انسحاب واشنطن مجدداً من الاتفاق.
ونقلت "قناة الجزيرة" عن المصادر قولها، إن اليوم الأول بعد توقيع الاتفاق سيشهد رفع العقوبات عن 17 بنكاً و150 مؤسسة اقتصادية، مقابل بدء إيران بالتراجع التدريجي عن خطواتها النووية.
وسيتزامن تنفيذ الاتفاق مع الإفراج عن 7 مليارات دولار من أموال إيران في كوريا الجنوبية، وفقاً للمصادر التي أكدت أنه خلال 120 يوماً من توقيع الاتفاق ستصدّر إيران 50 مليون برميل نفط يومياً كجزء من آلية التحقق.
كما نص المقترح الأوروبي على دفع واشنطن غرامة مالية في حال انسحبت مجدداً من الاتفاق النووي.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة 19 أغسطس/آب 2022، نفى مجلس الأمن القومي الأمريكي استعداد الولايات المتحدة لتقديم تنازلات لإيران في إطار العمل على التوصل لإبرام اتفاق نووي.
إذ قال كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيم ريش في تغريدة عبر "تويتر"، إن النظام الإيراني يسعى للحصول على ضمانات من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحماية الشركات الغربية العاملة في إيران، والسماح لطهران بتسريع برنامجها للأسلحة النووية في حال انسحاب أي إدارة أمريكية جديدة من الاتفاق، واصفاً المطالب الإيرانية بأنّها "ابتزاز" وستسجّل في التاريخ على أنّها فشل كبير لإدارة بايدن في السياسة الخارجية.
كما شدد الحساب الرسمي لمجلس الأمن القومي الأمريكي عبر "تويتر"، رداً على التغريدة، على أنّ واشنطن لا يمكن أن تقبل أبداً بمثل هذه الشروط، وأنّ الولايات المتحدة لم تكن لتتخلّى عن اتفاق نووي نافذ؛ لتأتي بعدها وتشاهد إيران تقوم بتسريع برنامجها النووي بشكل كبير.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريين واتسون، الخميس، إن التقارير "حول موافقتنا على أي تنازلات لإيران أو أننا ندرسها في إطار العودة إلى الاتفاق النووي من عام 2015 غير صحيحة على الإطلاق".
وأرسلت طهران، ليلة الإثنين – الثلاثاء، ردها على مسودة نص الاتحاد الأوروبي النهائية لإنقاذ الاتفاق النووي، إلى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل.
وقال مستشار الوفد الإيراني في المفاوضات، محمد مرندي، في تغريدة عبر "تويتر"، إن إيران "أعربت في ردها عن مخاوفها، لكن القضايا المتبقية ليست صعبة الحل"، مشيراً إلى أن هذه المخاوف "تستند إلى انتهاكات الولايات المتحدة/ الاتحاد الأوروبي السابقة".
ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية الطلابية عن مصدر مطلع قوله، إنه "يتوقع أن نتسلم خلال اليومين القادمين رد الطرف الآخر".
وفي الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية والتي انعقدت على مدار خمسة أيام قبل أن تنتهي يوم الإثنين في الأسبوع الماضي، قدّم المنسق الأوروبي إنريكي مورا نصاً نهائياً لكلّ من طهران وواشنطن للموافقة عليه أو رفضه.