كشفت تقارير إخبارية من موسكو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقال قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود في أعقاب الانفجارات التي شهدتها قاعدة "ساكي" الجوية الواقعة في شبه جزيرة القرم المتنازع عليها بين روسيا وأوكرانيا خلال الأسبوع الماضي، حسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية.
وكالة RIA Novosti الروسية المملوكة للدولة قالت إن بوتين أقالَ الأدميرال إيغور أوسيبوف واستعان مكانه بنائبِ الأدميرال (الفريق البحري) فيكتور سوكولوف، فيما لم يؤكد أسطول البحر الأسود الروسي أنباء إقالة قائده واستبداله، وقال إن هذه التقارير ليست إلا شائعات حتى يجري تأكيدها رسمياً. ومع ذلك، ذكرت وكالة RIA Novosti أن سوكولوف التقى بالفعل المجلس العسكري للأسطول في مقره بميناء "سيفاستوبول" في شبه جزيرة القرم، وقد بدأ العمل.
من جانبه، قال مصدر لوكالة الإعلام الروسية إن قيادة الأسطول لم تعقد أي فعالية عامة بمناسبة التعيين، لأن المدينة تحمل مستوى التصنيف الأصفر من التأهب للهجمات الإرهابية، والذي أقرته السلطات الروسية في أواخر يوليو/تموز بعد غارة بطائرة مسيَّرة على مقر الأسطول.
وأشار مصدر آخر إلى أن الأسطول غير ملزم بالإعلان عن تعييناته في وقت الاشتباك العسكري وفي خضم القتال الدائر في أوكرانيا.
ويأتي عزل أوسيبوف في أعقاب مجموعة التفجيرات التي شهدتها قاعدة ساكي الجوية في 9 أغسطس/آب، والتي قالت موسكو إنها كانت هجمات تخريبية نفَّذتها أوكرانيا. وقد أومأت كييف في وقت سابق إلى مسؤوليتها عن هذه الهجمات. وأسفرت العملية عن تدمير ما لا يقل عن ثماني طائرات روسية.
كما خلصت وزارة الدفاع البريطانية بعد الانفجارات إلى أن "قدرة الطيران البحري للأسطول شهدت تدهوراً كبيراً على إثر الهجمات". وظهرت أول تقارير عن إقالة أوسيبوف بعد ثلاثة أيام من التفجيرات.
يشار إلى أن أوسيبوف تولى قيادة أسطول البحر الأسود الروسي منذ مايو/أيار 2019، وشهدت قيادته للأسطول حادثة غرق الطراد الروسي العملاق "موسكفا" في أبريل/نيسان من هذا العام بعد هجوم بصاروخ مضاد للسفن أطلقته أوكرانيا.
اختفى أوسيبوف عن الأنظار عدة أسابيع بعد ورود الأنباء عن غرق موسكفا، وتدوولت أنباء عن عزله واستجوابه لدى جهاز الأمن الفيدرالي. وغاب عن احتفالات النصر الروسية بذكرى الحرب العالمية الثانية في 9 مايو/أيار، ويوم الاحتفال بأسطول البحر الأسود في 13 مايو/أيار.
ولم ترد معلومات عما إذا كان أوسيبوف قد مُنح منصباً جديداً في البحرية أم غير ذلك.