تراجع عدد الزوار يتسبب بإغلاق متحف كان يكرّم قتلى 11 سبتمبر.. القائمون عليه ناشدوا السلطات دعمهم

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/19 الساعة 09:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/19 الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش
هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في أمريكا /رويترز، أرشيفية

أُغلق، مساء الأربعاء 17 أغسطس/آب 2022، متحف بمدينة نيويورك الأمريكية كان يكرّم ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول ويحكي قصة الهجوم من وجهة نظر المتضررين، وذلك بسبب "تراجع عدد الزوار" بعد 16 عاماً من افتتاحه.

صباح اليوم التالي الخميس 18 أغسطس/آب، أمضى متطوعون في تنظيم نقل عارضة فولاذية من مركز التجارة العالمي للتخزين، إضافة إلى قطع أخرى مثل معدات فرق الإنقاذ التي وصلت أولاً إلى الموقع وأجزاء من الطائرتين اللتين اصطدمتا بالبرجين.

من 300 ألف إلى 26 ألفاً فقط

بدورها، قالت جينيفر آدامز ويب، المؤسسة المشاركة للمتحف والرئيسة التنفيذية لجمعية عائلات 11 سبتمبر غير الربحية، والتي ساعدت في إنشاء المتحف، إن عدد زواره تراجع من نحو 300 ألف زائر سنوياً قبل الإغلاق الذي استمر ستة أشهر في 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا إلى 26 ألفاً فقط في 2021.

وأضافت: "الزوار فقط لم يرجعوا"، مشيرة إلى أن الطريقة الوحيدة التي كان يمكن أن تسمح ببقاء المتحف مفتوحاً هي الحصول على دعم من الحكومة.

وفي السياق ذاته، قالت إن المتحف "لم يتمكن من الحصول على هذا الدعم من الحكومة، على الرغم من شهور من المحادثات مع إدارة الشؤون الثقافية في مدينة نيويورك ومكاتب أخرى".

يقع بالقرب من هذا المتحف، المتحف الأكبر وهو النصب التذكاري إلى جانب متحف 11/9 المقام في موقع مركز التجارة العالمي، لكن الفرق ما بينهما وبين المتحف المغلق حديثاً هو أن "برنامجه كان يركز على قصص الأشخاص المتأثرين مباشرة بالهجوم"، حسب آدامز ويب.

هجمات 11 سبتمبر

من جانب آخر، قال بيتر بيتوينسكي، وهو عامل في هيئة ميناء نيويورك ونيوجيرسي وأحد المتطوعين بالمتحف، إنه كان في مكتبه في مركز التجارة العالمي يوم 11 سبتمبر/أيلول 2001، عندما صدم الخاطفون طائرتين بالبرجين التوأمين.

وأودت هجمات 11 سبتمبر/أيلول، التي شملت أيضاً سقوط طائرتين على وزارة الدفاع (البنتاغون) خارج واشنطن وفي شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، بحياة ما يقرب من 3000 شخص.

يقول بيتوينسكي إنه وآخرين تم إجلاؤهم، وإنهم ساعدوا زميلاً في العمل يجلس على كرسي متحرك، واستغرق الأمر أكثر من ساعة للنزول، مضيفاً أنهم عندما خرجوا أخيراً رأوا دخاناً وحطاماً و"أشخاصاً يقفزون من الطوابق العليا في البرجين".

وتابع بيتوينسكي قائلاً إنه بالإضافة إلى مساعدة الناس على فهم ما حدث في ذلك اليوم وتكريم الضحايا وأول المستجيبين من فرق الطوارئ، فإن المتحف "ساعدني بشكل شخصي على مواصلة التعافي".

ويعتزم المتحف مواصلة تقديم مواد تعليمية عبر الإنترنت ودعم المجتمع، لكنه أوقف الجولات التي ينظمها بقيادة مرشدين.

وقالت آدامز ويب إن أكثر من 500 ألف شخص شاركوا في الجولات منذ افتتاح المتحف في عام 2006. ومن المقرر نقل القطع المعروضة إلى متحف ولاية نيويورك في ألباني.

تحميل المزيد