استُشهد شاب وأصيب العشرات، بينهم حالات خطيرة بالرصاص الحي، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مساء الأربعاء 18 أغسطس/آب 2022، مع قوات الاحتلال التي اقتحمت قبر يوسف بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وأعلنت مصادر طبية بالمستشفى العربي في نابلس عن استشهاد الشاب وسيم نصر خليفة (18 عاماً)، متأثراً بجراحه الخطيرة برصاصة في الصدر، حيث لم تفلح جهود الأطباء لإنعاش قلبه.
وقال أحمد جبريل، مسؤول الإسعاف والطوارئ بجمعية الهلال الأحمر، في رسالة نصية بعث بها إلى مراسل الأناضول، إن طواقم الجمعية تعاملت مع 15 إصابة في محيط قبر يوسف.
أضاف جبريل أن الإصابات كالتالي: "واحدة بالرصاص الحي في الفخذ، وأخرى بقنبلة غاز في الرأس، وثالثة حالة سقوط خلال المطاردة، نُقلت جميعها إلى مستشفى رفيديا في نابلس".
وأضاف أن طواقم الإسعاف تعاملت أيضاً مع 12 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع.
من جهتها أعلنت "كتائب جنين"، وهي مجموعة مسلحة تابعة لـ"سرايا القدس"، في سلسلة برقيات وصلت إلى وكالة الأناضول، استهداف قوات إسرائيلية بالرصاص "بشكل مباشر ومكثف" في محيط قبر يوسف.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية (حكومية)، اقتحمت قوات إسرائيلية "بأعداد كبيرة شارعي القدس وعمان، ومحيط مقام يوسف شرق نابلس، ومخيمي عسكر وبلاطة، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق".
وأضافت أن مواجهات اندلعت بين القوات المقتحمة وشبان فلسطينيين.
تتزامن الاشتباكات مع بدء اقتحام المستوطنين لقبر يوسف في المنطقة الشرقية لنابلس، وفق الوكالة.
يقتحم المستوطنون اليهود، بشكل متكرر، مقام يوسف، في مدينة نابلس، تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، لأداء طقوس دينية؛ لاعتقادهم أنه قبر النبي يوسف عليه السلام، وينفي الفلسطينيون صحة ذلك، ويقولون إن عُمر القبر لا يتعدى 200 عام، وأنه يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديماً، يدعى يوسف دويكات.