أعلنت الجزائر، الخميس 18 أغسطس/آب 2022، عن ارتفاع جديد في حصيلة ضحايا حرائق الغابات في الجزائر، حيث بلغت 38 قتيلاً و160 مصاباً، بينما فتحت وزارة العدل الجزائرية تحقيقات قضائية حول الحرائق ضد "مجهولين"، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
حيث أفادت الحماية المدنية الجزائرية في بيان، أنه تم تسجيل 30 قتيلاً حتى الآن بولاية الطارف، إضافة إلى 5 بولاية سوق أهراس (حدودية مع تونس). ولفتت الحماية المدنية إلى أن ولاية قالمة (شرق) سجلت فيها حالة وفاة واحدة.
بينما لقي مساء الأربعاء، 17 أغسطس/آب، شخصان مصرعهما (امرأة وفتاة) بولاية سطيف (شرق) عقب نشوب حريق بمنطقة "عين السبت". وأضافت الحماية المدنية أن عدد المصابين في حرائق الغابات في الجزائر بلغ 160، في حين تحدثت وسائل إعلام محلية عن عشرات المفقودين.
بدورها، أعلنت وزارة العدل الجزائرية، في بيان، فتح تحقيق قضائي "فيما إذا كانت الحرائق الأخيرة ناجمة عن فعل إجرامي"، دون تفاصيل.
حيث جاء في بيان وزارة العدل بشأن حرائق الغابات في الجزائر: "على أثر الحرائق التي مست بعض ولايات الوطن. التي أدت إلى وقوع العديد من الوفيات وإتلاف المساحات الغابية والبنايات. أمرت نيابات الجمهورية المختصة بفتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين حول هذه الوقائع. للتأكد من مصدرها إن كان إجرامياً وتحديد الفاعلين عند الاقتضاء. قصد متابعتهم قضائياً بالصرامة التي تقتضيها خطورة هذه الأفعال وطبقاً لقوانين الجمهورية".
فيما أظهرت صور وفيديوهات انتشرت على نطاق واسع عبر المنصات الاجتماعية، احتراق مساحات واسعة من الغابات خصوصاً بولاية الطارف، منها حديقة حيوانات احترقت بالكامل تقريباً، إضافة لأجزاء كبيرة من متنزه القالة الوطني، أحد أهم المحميات الطبيعية في الجزائر.
بعض حرائق الغابات في الجزائر "مفتعلة"
بينما قال وزير الداخلية الجزائري، كمال بلجود، في تصريح أدلى به للتلفزيون الرسمي، الأربعاء، إنه تم تسجيل 24 قتيلاً في ولاية الطارف (حدودية مع تونس)، إضافة إلى ضحيتين في ولاية سطيف.
كما أوضح بلجود أن "عدداً من الحرائق كان مفتعلاً، فيما اندلعت حرائق أخرى لأسباب طبيعية"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
لفت بلجود أيضاً إلى أنه "منذ مطلع أغسطس/آب الجاري، تم تسجيل 106 حرائق في ولايات عدة، خاصة في مناطق شمال شرقيّ البلاد، وتُجرى حالياً عملية جرد للخسائر".
فيما بيّن أن "الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، وصلت في ولايات عديدة إلى 47 درجة مئوية مع رياح قوية".
من جانبه، أفاد الدرك الجزائري (قوة تابعة لوزارة الدفاع)، في بيانٍ الخميس، أن عدداً من الطرق لا يزال مغلقاً أمام حركة المرور في ولايات شمالية شرقية مسّتها حرائق الغابات.
من جهةٍ أخرى، ذكرت الإذاعة الرسمية أن رئيس الوزراء، أيمن بن عبد الرحمن، وصل صباح الخميس إلى ولاية الطارف لتفقد الوضع، بتوجيهات من الرئيس عبد المجيد تبون.
في حديث مع مواطنين تضرروا من الحرائق بالطارف، قال بن عبد الرحمن إن الرياح فاقمت الوضع أكثر بعد أن بلغت سرعتها 91 كيلومتراً في الساعة.
