أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء 16 أغسطس/آب 2022، أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على دراسة الرد الإيراني على المقترح الأوروبي للعودة إلى الاتفاق النووي.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس في إفادة صحفية: "نقوم بدراسة الرد الذي قدمته إيران للاتحاد الأوروبي، ولن نقدم تفصيلات بشأنه في الوقت الحالي". وأضاف برايس: "لو أظهر الإيرانيون قدراً من الجدية لكنا وصلنا اليوم إلى نتائج ملموسة".
عقوبات الحرس الثوري خارج مفاوضات الاتفاق النووي
في حين شدد نيد برايس على أن العقوبات المفروضة على الحرس الثوري الإيراني هي خارج الاتفاق النووي وغير مرتبطة به.
كان الاتحاد الأوروبي، منسق مفاوضات إحياء الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحادياً منه قبل أربعة أعوام، قدم اقتراح تسوية "نهائياً"، داعياً طهران وواشنطن اللتين تتفاوضان بشكل غير مباشر، للرد عليه، أملاً بتتويج مباحثات بدأت قبل عام ونصف العام.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، فجر الثلاثاء، أن طهران قدمت "ردها خطياً على النص المقترح من قبل الاتحاد الأوروبي"، معتبرة أنه "سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأمريكي يتسم بالواقعية والمرونة". وأكد كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن الرد يخضع للتقويم.
إيران ترد على مقترح أوروبا
قالت متحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: "تلقينا رد إيران ليل أمس.. نقوم بدراسته والتشاور مع أطراف آخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة حول سبل المضي قدماً".
في حين يتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
مطالب خارجة عن الاتفاق
في السياق ذاته، قال متحدث وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن السبيل الوحيد لإحياء الاتفاق النووي مع إيران هو تخلي الأخيرة عن "مطالبها الخارجة عن الاتفاق".
أضاف في تصريحات صحفية، أن بلاده ستقدم رأيها بشأن مسودة نص الاتحاد الأوروبي النهائية لتعديل الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بحسب ما نقلته "تي آر تي وورلد". ولم يحدد المسؤول الأمريكي أي موعد زمني لتقديم واشنطن رأيها حول الموضوع.
كما شدد على أن "السبيل الوحيد لتحقيق المكاسب من أجل الانسجام مع خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي السابق) هو تخلي طهران عن مطالبها الخارجة عن خطة العمل المذكورة". وأردف: "نحن نصف هذه المطالب منذ زمن طويل بأنها خارجة عن الموضوع".
جدير بالذكر أنه وفي مايو/أيار 2018، أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العقوبات على طهران، بعد إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عهد سلفه باراك أوباما.