بعد أشهر من تأجيله تجنباً لتصعيد التوتر مع الصين.. أمريكا تجري اختبارات لصاروخ باليستي عابر للقارات

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/16 الساعة 11:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/16 الساعة 11:58 بتوقيت غرينتش
صاروخ عابر للقارات- ShutterStock

قال الجيش الأمريكي، الثلاثاء 16 أغسطس/آب 2022، إنه أجرى اختباراً لصاروخ مينتمان 3 الباليستي العابر للقارات، والذي كان قد تأجل إطلاقه لتجنب تصعيد التوتر مع الصين خلال استعراضها للقوة قرب تايوان هذا الشهر.

وأضاف الجيش الأمريكي، في بيان له، أن الاختبار يظهر "جاهزية القوى النووية الأمريكية، ويوفر الثقة في مدى فتك وفعالية الردع النووي للولايات المتحدة". وتابع الجيش إن نحو 300 من هذه الاختبارات أُجريت من قبل ولم تكن نتيجة أي حدث عالمي بعينه.

ويأتي هذا في وقت نشرت فيه الصين عشرات الطائرات وأطلقت الصواريخ مستخدمة الذخيرة الحية في مضيق تايوان، بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي. 

وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، ولم تتخل أبداً عن استخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها.

وفي أبريل/نيسان، ألغى الجيش الأمريكي اختباراً لصاروخه الباليستي العابر للقارات مينيتمان 3، وكان هذا التأجيل بهدف خفض التوتر النووي مع روسيا في أثناء حربها المستمرة في أوكرانيا.

أسلحة أمريكية صاروخ باليستي
أسلحة أمريكية/رويترز

ويعد الصاروخ مينيتمان 3 القادر على حمل سلاح نووي، وهو من إنتاج شركة بوينغ، سلاحاً مهماً في ترسانة الجيش الأمريكية الاستراتيجية؛ إذ يزيد مدى هذا الصاروخ على 9660 كيلومتراً، ويمكنه التحليق بسرعة تقترب من 24 ألف كيلومتر في الساعة.

وتُحفظ هذه الصواريخ في مستودعات تحت الأرض في أماكن متفرقة تحت إدارة أطقم الإطلاق.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في فبراير/شباط الماضي، إنه يجب وضع القوات النووية في بلاده في حالة تأهب قصوى، ما أثار مخاوف من أن يؤدي الغزو الروسي لأوكرانيا إلى حرب نووية. لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم لا يرون حتى الآن أي سبب لتغيير مستويات تأهب واشنطن النووي.

وتمتلك روسيا والولايات المتحدة، وبفارق كبير، أكبر ترسانات الرؤوس الحربية النووية بعد الحرب الباردة.

تحميل المزيد