الصين ترد على زيارة وفد أمريكي لتايوان بمزيد من المناورات.. بكين اتهمت واشنطن بـ”خرق سيادتها”

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/15 الساعة 09:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/15 الساعة 09:23 بتوقيت غرينتش
طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الصينية فوق بارجة أثناء تدريبات قرب تايوان/ رويترز

أعلن الجيش الصيني إجراء مزيد من التدريبات بالقرب من تايوان، يوم الإثنين 15 أغسطس/آب 2022، تزامناً مع قيام مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي بزيارة للجزيرة والتقائها بالرئيسة تساي إينج وين، فيما وصفته بكين بأنه انتهاك لسيادتها، نظراً لاعتبارها تايوان إقليماً تابعاً لها.

ووصل أعضاء الكونجرس الأمريكي الخمسة برئاسة السناتور إيد ماركي إلى تايبيه في زيارة غير معلنة في ساعة متأخرة من الأحد، في ثاني زيارة رفيعة المستوى لتايوان، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في أوائل أغسطس/آب، والتي دفعت الصين إلى القيام بمناورات حربية على مدى عدة أيام.

زيارة رئيسة مجلس الشيوخ نانسي بوليسي إلى تايوان/ رويترز
زيارة رئيسة مجلس الشيوخ نانسي بوليسي إلى تايوان/ رويترز

رادع جدي للخدع السياسية

إذ قالت قيادة المنطقة الشرقية بالجيش الصيني، المسؤولة عن المنطقة المجاورة لتايوان، إنها نظمت دوريات مشتركة للاستعداد القتالي، وتدريبات قتالية براً وبحراً حول تايوان، الإثنين.

قيادة المنطقة الشرقية أضافت أيضاً أن التدريبات "رادع حازم للولايات المتحدة وتايوان، اللتين تواصلان لعب الحيل السياسية وتقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".

كما أكدت وزارة الدفاع الصينية في بيان منفصل أن زيارة النواب الأمريكيين تمثل انتهاكاً لسيادة ووحدة أراضي الصين، و"تكشف بشكل كامل الوجه الحقيقي للولايات المتحدة كمفسد للسلام والاستقرار في مضيق تايوان".

الوزارة أوضحت أن "جيش التحرير الشعبي الصيني يواصل التدريب والاستعداد للحرب، ويدافع بحزم عن السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، وسيسحق بحزم أي شكل من أشكال نزعة 'استقلال تايوان' الانفصالية والتدخل الأجنبي".

"تهديد الصين لن يردعنا"

في المقابل، قال رئيس وزراء تايوان، سو تسينج تشانج، إن رد فعل الصين على مثل هذه الزيارات التي يقوم بها الأصدقاء الأجانب لن تردعهم.

وقال للصحفيين: "لا يمكننا فقط ألا نفعل أي شيء؛ لأن هناك جاراً شريراً بالجوار، وألا نجرؤ على السماح للزوار أو الأصدقاء بالحضور".

بينما أفاد مكتب الرئيسة التايوانية في بيان بأن "ماركي يرأس وفداً لزيارة تايوان، فيما يؤكد مرة أخرى دعم الكونغرس القوي لتايوان، خاصة في وقت تثير فيه الصين توتراً في مضيق تايوان والمنطقة بالتدريبات العسكرية".

فيما قالت السفارة الأمريكية في تايبيه إن السيناتور إيد ماركي يرأس الوفد، الذي يضم 4 آخرين من أعضاء الكونغرس، والذي يقوم أيضاً بما وصفته السفارة بأنه جولة أوسع في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

زيارة أمريكية

في السياق، صرح متحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي بأن أعضاء الكونغرس يزورون تايوان منذ عقود، وسيواصلون القيام بذلك، مضيفاً أن مثل هذه الزيارات تتفق مع سياسة "صين واحدة" التي تؤيدها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.

وكانت سفارة الصين في واشنطن قد قالت، يوم الأحد: "لا بد أن يتصرف أعضاء الكونغرس الأمريكي بما يتسق مع سياسة صين واحدة التي تنتهجها الحكومة الأمريكية"، وأفادت بأن أحدث زيارة لأعضاء في الكونغرس "تثبت مرة أخرى أن الولايات المتحدة لا تريد رؤية الاستقرار عبر مضيق تايوان، ولا تدخر جهداً في إثارة المواجهة بين الجانبين والتدخل في الشؤون الداخلية للصين".

وترفض تايوان مزاعم الصين بالسيادة عليها، وتقول إن سكان الجزيرة هم من لهم حق تقرير مستقبلها، وتتعهد بالدفاع عن ديمقراطيتها، على حد وصفها.

وذكرت الصين في تقريرين سابقين بشأن تايوان، صدرا عامي 1993 و2000، أنها "لن ترسل قوات أو موظفين إداريين إلى تايوان"، بعد تحقيق الوحدة.

تحميل المزيد