قالت وكالة "bloomberg" الأمريكية، الأحد 14 أغسطس/آب 2022، إن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، قد استثمر أكثر من 500 مليون دولار في شركات روسية، وذلك في بدايات الغزو الذي شنته موسكو على أوكرانيا.
بحسب الوكالة، فقد حصلت شركة الاستثمار التابعة للأمير الوليد المعروفة باسم "مجموعة المملكة القابضة" على إيصالات إيداع صادرة عن عملاق النفط والغاز شركة غازبروم، وشركة Lukoil PJSC وشركة Rosneft PJSC في فبراير/شباط 2022، وفقاً لإفصاح المجموعة للبورصة السعودية.
لم يتم تقديم تواريخ محددة للاستثمارات، ولم ترد الشركة السعودية على الأسئلة فيما إذا كانت لا تزال تملك الأصول، إذ انخفضت قيمة جميع إيصالات الإيداع بسرعة بعد بدء الغزو في 24 فبراير/شباط، عندما توقفت التجارة في موسكو وفُرضت عقوبات غربية على روسيا.
يعد الأمير الوليد أحد أغنى الأثرياء في السعودية، وأحد أكثر المستثمرين الدوليين شهرة.
وفي الآونة الأخيرة استحوذ صندوق الثروة السيادي للمملكة، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على حصة تبلغ 16.9% في شركة المملكة القابضة في مايو/أيار 2022 بما يعادل 1.5 مليار دولار.
كما احتُجز الأمير الوليد في فندق ريتز كارلتون بالعاصمة السعودية في العام 2017 مع أمراء آخرين ومسؤولين حكوميين، في إطار ما وصفته الدولة بتحقيق لمكافحة الفساد.
لكن الأمير الثري لم يواجه أي اتهامات بشكل رسمي، وأُطلق سراحه بعد 83 يوماً من احتجازه بعد أن توصل إلى "تفاهم مؤكد" لم يُكشف عنه مع الحكومة.
وفرض الغرب قائمة لا نهائية من حزم العقوبات على روسيا منذ بداية الهجوم على أوكرانيا بهدف إضعاف الاقتصاد الروسي وإجبار فلاديمير بوتين على الانسحاب، لكن موسكو تمكنت من "التعايش" وتفادي الانهيار.
بدأ فرض العقوبات الغربية على روسيا منذ أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، الأحد 21 فبراير/شباط 2022، الاعتراف باستقلال لوغانسك ودونيتسك في إقليم دونباس الأوكراني، وتصاعدت وتيرة تلك العقوبات وحدّتها وشمولها مع بدء الهجوم على أوكرانيا، الخميس 24 فبراير/شباط.