“ليس في مصلحتكم ولا مصلحتنا”.. موسكو تحذر أمريكا من مصادرة أصول روسية: ستدمر العلاقات بيننا

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/13 الساعة 09:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/13 الساعة 09:44 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الروسي ونظيره الأمريكي بلينكن خلال لقاء سابق، يناير 2022/ رويترز

نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن دبلوماسي رفيع في موسكو، السبت 13 أغسطس/آب 2022، قوله إن "أي مصادرة محتملة لأصول روسية من قبل الولايات المتحدة ستدمر العلاقات الثنائية".

الوكالة نقلت عن مسؤول إدارة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية، ألكسندر دارتشييف، تحذيره للأمريكيين من "العواقب الوخيمة لمثل هذه الأعمال التي ستضر بالعلاقات الثنائية بشكل نهائي، وهذا ليس في مصلحتهم ولا في مصلحتنا". 

ولم يتضح ما هي الأصول التي كان يشير إليها. كما قال دارتشييف إن نفوذ الولايات المتحدة على أوكرانيا قد ازداد إلى درجة أن "الأمريكيين أصبحوا بصورة متزايدة طرفاً مباشراً في الصراع".

كما شدد في الوقت ذاته على أنه يجب على الجانب الأمريكي إجبار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي على العودة إلى طاولة المفاوضات، "لتجنب هزيمة مذلة"، حسب "روسيا اليوم".

عقوبات أمريكية "قاسية"

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي، دأبت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على فرض عقوبات وُصفت بالقاسية على موسكو، التي تقول إنها تنفذ "عملية خاصة" في الأراضي الأوكرانية.

وأعلنت الخزانة الأمريكية فرض حزم عقوبات متتالية منذ بدء الهجوم قبل 5 شهور، شملت مسؤولين ورجال أعمال وأفراداً مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، فضلاً عن العقوبات التي استهدفت البنوك والشركات الروسية.

ومطلع أغسطس/آب الجاري، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، فرض عقوبات على ثلاثة من الأوليغارشية، وهي شركة روسية مملوكة للدولة تشرف عليها وزارة النقل.

فضلاً عن "أربعة أفراد وكيان واحد يعمل بشكل غير قانوني في الأراضي الأوكرانية بالتعاون مع روسيا"، و24 كياناً مرتبطاً بتقنيات دفاعية وتكنولوجية روسية.

بلينكن قال إن الولايات المتحدة فرضت أيضاً قيوداً على تأشيرات 893 من مسؤولي الاتحاد الروسي، و"31 مسؤولاً حكومياً أجنبياً عملوا لدعم ضم روسيا المزعوم لمنطقة شبه جزيرة القرم في أوكرانيا، وبالتالي هددوا أو انتهكوا سيادة أوكرانيا".

وفي بيان لوزيرة الخزانة جانيت يلين، قالت: "بينما يعاني الأبرياء من الحرب العدوانية الروسية غير القانونية، أثرى حلفاء بوتين أنفسهم وموّلوا أساليب الحياة الفخمة".

وأضافت: "ستستخدم وزارة الخزانة كل أداة تحت تصرفنا، للتأكد من محاسبة النخب الروسية وممكّني الكرملين على تواطئهم في حرب أودت بحياة عدد لا يحصى من الأرواح".

تحميل المزيد