انطلقت صباح السبت، 13 أغسطس/آب 2022، في إسطنبول، أعمال مؤتمر الشرق الشبابي، في طبعته السادسة، بحضور وزير الشباب والرياضة التركي محمد قصاب أوغلو، ووزير البيئة اللبناني ناصر ياسين، وكومفورت إيرو، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمجموعة الأزمات الدولية، حيث سيناقش المؤتمر الذي اختار شعار "انعتاق الخيال" تأثيرات الحرب الأوكرانية الروسية، وقبلها جائحة كوفيد، وأزمة التغير المناخي، والبحث عن البدائل لمواجهة التحديات.
ويشارك في المؤتمر الذي ينتهي مساء الأحد، مئات المشاركين من دول مختلفة حول العالم، بينهم أكاديميون وإعلاميون ومهتمون بمجالات السياسة والعلاقات الدولية والاقتصاد.
فيما قال رئيس منتدى الشرق وضاح خنفر في كلمته الافتتاحية، إن الإنسانية تلتقي عند مفترق طرق لم يشهده العالم منذ سنوات، يحمل تناقضات كثيرة، يجب فيه أن نتدبر ونتفكر ونتأمل لبناء مستقبل مليء بالقيم.
وأضاف خنفر: "إن العالم الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية وقادته أمريكا عانت معه شعوب الشرق الأوسط، حيث أصبحت دولنا ملعباً يصفي فيه الكبار حساباتهم، وتعيش شعوب الشرق الأوسط معاناة بسبب ظلم الأنظمة"، ودعا رئيس منتدى الشرق الشباب إلى التأمل والتفكر لبناء "سرديات" جديدة تنصف شعوب الشرق الأوسط وشعوب العالم أجمع.
كما استذكر رئيس منتدى الشرق تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن زيارته إلى الشرق الأوسط، حيث قال إنه لا يجب أن نترك "فراغاً تتركه دول أخرى"، إذ قال خنفر إن ما قاله بايدن "مهين" لشعوب الشرق الأوسط، ولذلك وجب علينا التفكر والتأمل لتغيير الواقع.
ويأتي المؤتمر بينما يواجه العالم اليوم التأثير غير المسبوق لوباء Covid-19، الذي أعقبه غزو أوكرانيا في عام 2022، على المعايير الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وأصبحت هناك فرصة واضحة للعديد من البدائل، كما أن هناك حاجة ماسة لاستبدال الأفكار والهياكل القديمة المتعددة الأبعاد، التي هيمنت على الوضع الراهن، بحسب ما جاء في الموقع الرسمي للمنتدى الشبابي.
وأضاف الموقع أن العالم بحاجة إلى عالم يتم فيه إرساء مُثُل العدل والتوازن والتعاون بين الشعوب والأمم، في سياق أكثر إنصافاً وتوازناً، لذلك سيوفر مؤتمر الشرق الشبابي الدولي السادس لهذا العام مساحة لمناقشة المخاطر العالمية غير المسبوقة التي نواجهها.
منتدى الشرق تأسس عام 2012، وهو مؤسسة عالمية مستقلة، تهدف إلى ترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية بين أبناء الشرق، والمساهمة في بناء مستقبل مستقر سياسياً ومزدهر اقتصادياً، عبر تنمية الوعي السياسي، وتبادل الخبرات، وتحديد الأولويات، وتعزيز الفهم المتبادل بين المنطقة ومحيطها الدولي، بحسب ما يعرّف نفسه.
ويسعى المنتدى، المسجل رسمياً في جنيف السويسرية كمؤسسة غير ربحية، إلى تحقيق أهدافه من خلال إدارة حوار عميق بين القوى السياسية والقيادات الفكرية والاجتماعية والحركات الشبابية ورجال الأعمال.