قررت السويد، الخميس 11 أغسطس/آب 2022، إعادة شخص متورط في أعمال احتيال وتسليمه إلى السلطات التركية التي كانت تلاحقه بموجب مذكرة حمراء.
ويعد القرار هو الأول من نوعه منذ أن طالبت أنقرة بتسليمها عدداً من الأشخاص مقابل السماح لستوكهولم بتقديم طلب رسمي للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي.
إذ أوضح التلفزيون السويدي الرسمي "SVT"، أن الشخص الذي سيتم تسليمه للسلطات التركية يبلغ من العمر 35 عاماً.
وأفرد التلفزيون السويدي في خبره حيزاً لتصريحات وزيرة العدل والداخلية مورغان يوهانسون التي قالت إن هذا الإجراء روتيني.
يذكر أن الشخص المطلوب يقيم في السويد منذ عام 2011، وسبق له أن تقدم بطلب الحصول على إقامة لاجئ.
وسابقاً أصدرت السلطات التركية بحق المطلوب حكماً بالسجن لمدة 14 عاماً.
من جهتها، ذكرت صحيفة "سامنيت" الإلكترونية السويدية، أن الشخص الذي تستعد ستوكهولم لتسليمه إلى أنقرة هو "أوكان قلعة"، ويحمل الجنسية التركية.
وذكرت أن "قلعة" فر إلى السويد بسبب اتهامه بالاحتيال في بطاقة الدفع على 3 بنوك في تركيا خلال عامي 2010 ـ 2011.
كما أوضحت أن "قلعة" توجه إلى إيطاليا بعد أن تم رفض طلب لجوئه في السويد في يونيو/حزيران 2012.
وكشفت أن "قلعة" حصل على إقامة لجوء مؤقتة لمدة عامين في إيطاليا، وفي 2016 عاد إلى السويد وتزوج من سويدية وحصل على إقامة وتصريح عمل.
وأضافت أن السلطات التركية تواصلت مع نظيرتها السويدية عبر وكالة "الإنتربول" الدولية في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وأنه تم القبض عليه وسجنه في التاريخ المذكور.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدد بعرقلة انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف ما لم يلبّ البلدان عدداً من المطالب، ومن بينها تسليم أنقرة أشخاصاً تعدهم "إرهابيين"، متهماً الدولتين بتوفير ملاذ آمن لعناصر من حزب العمال الكردستاني المحظور.
وقال أردوغان إن السويد قطعت "وعداً" بتسليم "73 إرهابياً"، لكن أنقرة عبرت عن شعورها بالإحباط من عدم إحراز تقدم منذ ذلك الحين.