قالت وزارة الخارجية التايوانية اليوم الخميس 11 أغسطس/آب 2022، إن تايبيه ترفض نموذج "بلد واحد ونظامين" الذي اقترحته الصين في كتاب أبيض نشرته هذا الأسبوع.
وفي مؤتمر صحفي، أكدت المتحدثة باسم الوزارة جوان أو، أن شعب تايوان وحده يملك حق تقرير مصيره.
وأضافت أن الصين تستخدم زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان "كذريعة لخلق وضع عادي جديد لترهيب الشعب التايواني".
كتاب "أبيض" صيني عن تايوان
ونشر "مكتب شؤون تايوان"، الهيئة الحكومية الصينية، "كتاباً أبيض" الأربعاء 10 أغسطس/آب، يشرح بالتفصيل كيف تخطط بكين لاستعادة السيطرة على تايبيه، عارضة في ذات الوقت على الجزيرة مزايا وحقوقاً إدارية واقتصادية واسعة.
وشددت الوثيقة الصينية على أن بكين تحتفظ أيضاً بالحق في الرد على استفزازات مؤيدي استقلال الجزيرة والقوى الخارجية، وأنها لن تتخلى عن استخدام القوة في حال فشل إعادة التوحيد السلمي مع تايوان.
وجاء في الوثيقة التي تبدو أقرب إلى يد ممدودة للسلطات التايوانية: "نحن على استعداد لخلق مساحة واسعة (للتعاون) من أجل تحقيق إعادة توحيد على نحو سلمي"، لكنها أضافت: "لن نترك أي هامش مناورة للأعمال الانفصالية التي تهدف إلى استقلال زائف لتايوان، أياً كانت".
وتعتبر الصين تايوان، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 23 مليون نسمة، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها لم تنجح بعد في إعادة توحيده مع بقية البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949.
وقالت بكين في كتابها الأبيض، وهو الأول حول هذا الموضوع منذ عام 2000: "لسنا ملتزمين بالتخلي عن استخدام القوة"، لكنها أوضحت بعد ذلك أنه "يمكن استخدام القوة كملاذ أخير، في ظروف قاهرة. سنضطر إلى اتخاذ إجراءات صارمة في مواجهة استفزازات الانفصاليين أو قوى خارجية إذا تجاوزوا خطوطنا الحمر".
وجاءت هذه الوثيقة عقب نحو أسبوع من إطلاق السفن الحربية والمقاتلات الصينية صواريخ وتوغل الصين في المجالين البحري والجوي لتايوان، في مناورات عسكرية صعّدت التوترات بين الجانبين إلى أعلى مستوى لها منذ سنوات.
ويأتي التوتر الصيني التايواني الجديد بعد زيارة بيلوسي لتايوان الأسبوع الماضي، في أرفع زيارة لمسؤول أمريكي للجزيرة منذ عقود، على الرغم من التحذيرات الصينية. وقالت بيلوسي إنّ زيارتها تظهر التزام الولايات المتحدة الثابت بدعم الديمقراطية في تايوان.