كشفت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي الخميس، 11 أغسطس/آب 2022، تدهور صحة الأسير المضرب عن الطعام، خليل العواودة، فيما أكد نادي الأسير الفلسطيني أن المعتقل في "وضع صحي حرج" في وقت قررت المحكمة العسكرية الإسرائيلية تمديد اعتقال بسام السعدي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي.
ويشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي كانت قد طلبت الإفراج عن الأسيرين، بسام السعدي وخليل العواودة، كشرط في اتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل في قطاع غزة الذي تم بوساطة مصرية.
مدير المركز الطبي التابع لإدارة السجون قال، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام فلسطينية، إن وضع الأسير تدهور، وإن هناك خشية من تضرر قدراته الإدراكية، فيما جاء بتقرير الطبيب أن "الجهات الطبية في مصلحة السجون لا تستطيع علاج الأسير العواودة، وأنه يجب نقله إلى مستشفى عام لهذه الغاية، في الوقت الذي نقل فيه الثلاثاء إلى طوارئ المستشفى وخرج من هناك بعد رفضه تلقي العلاج".
فيما قال نادي الأسير، من جهته، إن العواودة المحتجز بسجن الرملة في "وضع صحي حرج، ومعرّض للوفاة المفاجئة" وأوضح أن محكمة "عوفر" العسكرية الإسرائيلية عقدت له جلسة أمس؛ لاستكمال المداولات في القضية.
وأشارت إلى أنه "من المفترض أن يتم اليوم السماح لمحاميته، وطبيب بزيارته في سجن الرملة".
ويشار إلى أن العواودة يخوض إضراباً عن الطعام منذ أكثر 150 يوماً، واشترطت حركة الجهاد الإسلامي الإفراج عنه في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار خلال الجولة الأخيرة في قطاع غزة.
ويوجد الأسير العواودة في "سجن عوفر" وشرع في الإضراب رفضاً لاستمرار اعتقاله الإداري التعسفي، دون أن توجه له محكمة الاحتلال أي تهمة.
العواودة مصاب بمرض الغضاريف في الرقبة والظهر منذ نحو 5 سنوات، وفي حاجة لإجراء عملية وعلاج طبيعي، وقبل عام ونصف قام بإجراء عملية في عينه اليمنى، وحالياً في حاجة لإجراء عملية أخرى في عينه الثانية، في الوقت الذي تكتفي فيه عيادة السجن بإعطائه مسكنات للأوجاع فقط.
والأسير متزوج وأب لأربع طفلات، وكان قد أمضى مسبقاً 12 عاماً في سجون الاحتلال، منها 5 سنوات في الاعتقال الإداري، وهذا هو الإضراب الثاني الذي يخوضه العواودة، حيث خاض سابقاً مع الأسرى الإضراب الجماعيّ عام 2012.
وكان الكثير من الأسرى الإداريين قد نفذوا اضطرابات مماثلة عن الطعام، دام بعضها لأكثر من أربعة أشهر متتالية، حيث أصيبوا بحالات إعياء خطيرة، وكادوا أن يفقدوا أرواحهم.