أفادت تقارير بأن ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الذين داهموا منزل الرئيس السابق دونالد ترامب في مارالاغو بفلوريدا يوم الإثنين 8 أغسطس/آب، فتَّشوا خزانة ملابس زوجته ميلانيا ترامب، بحسب صحيفة The Independent البريطانية، الأربعاء 10 أغسطس/آب 2022.
وقد صدر لضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي أمر تفتيش يركز على الملفات الرئاسية وأدلة على وجود معلومات سرية يحتفظ بها الرئيس السابق بمنزله الفخم في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وفقاً لصحيفة The New York Post.
وفتَّش ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي جميع الغرف في منزل ترامب بعد أن وجَّه محامو الرئيس موظفيه بفتح جميع الأبواب لهم.
ومُنحوا أيضاً حق تفتيش غرفة النوم الرئيسية فرساي، التي جددتها السيدة ترامب قبل عامين.
9 ساعات تفتيش
وفتَّش ضباط المداهمة، التي استمرت أكثر من تسع ساعات، أجنحة عائلة ترامب الخاصة التي تبلغ مساحتها 278.7 متر، ومكتباً منفصلاً وخزنة وغرفة تخزين مقفلة في القبو عثر الضباط بداخلها على 15 صندوقاً من أوراق البيت الأبيض.
ومساء الإثنين 8 أغسطس/آب، هاجم الرئيس السابق ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ لاقتحامهم خزنته الخاصة.
إذ قال في بيان: "هذا الهجوم لا يمكن أن يحدث إلا في دول العالم الثالث المتخلفة. وللأسف أصبحت أمريكا الآن واحدة من هذه الدول، وفاسدة على مستوى لم نشهده من قبل".
رسائل لكيم جونغ
ووفقاً لصحيفة The New York Post، أفادت تقارير بأن هذه المداهمة لمنزل دونالد ترامب في مارالاغو جاءت على خلفية تحقيق في صناديق محملة بمواد أخذها الرئيس السابق معه إلى فلوريدا بعد رحيله من البيت الأبيض، وكان من بينها رسائل من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ومنديل كوكتيل.
وظهرت قضية الملفات للنور لأول مرة في يناير/كانون الثاني، حين قالت إدارة المحفوظات الوطنية إنها استردت 15 صندوقاً من ملفات البيت الأبيض- تحوي معلومات سرية- من مارالاغو كان على ترامب تسليمها حين ترك منصبه.
فيما قالت مصادر لصحيفة The Wall Street Journal، إن بعض الملفات التي استردها مكتب التحقيقات الفيدرالي في يناير/كانون الثاني، كانت تضم مراسلات من كيم جونغ أون ورسالة كتبها الرئيس السابق باراك أوباما لخليفته.
قائمة العناصر غير السرية
وبلغ طول قائمة العناصر غير السرية التي تحويها الصناديق نحو 100 صفحة، وكان من ضمنها منديل كوكتيل وقائمة وجبات عيد ميلاد، وفقاً لصحيفة The Washington Post.
واشتملت أيضاً على جداول مواعيد، وقائمة أرقام هواتف، ورسائل، ومذكرات، ونقاط حوار.
وبلغ طول قائمة المواد السرية ثلاث صفحات تقريباً، ولكن لم تُعلن أي تفاصيل فورية عن المعلومات التي تحويها.
ويعتقد المحققون أن ترامب لا تزال في حوزته معلومات سرية أخرى.
ولا يُعرف بعدُ ما الذي أخذه الفيدراليون حين نفذوا أمر التفتيش الأخير، الذي أُعلن عنه في أثناء وجود ترامب بمنزله في مانهاتن.
بينما لم تعلّق وزارة العدل الأمريكية على المداهمة.
فيما انتقد ترامب- الذي قال إنه متعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي- المداهمة ووصفها بأنها "ليست ضرورية". ورغم ذلك، لم يعلن الرئيس السابق بعد عن تفاصيل أمر التفتيش.