أعلن رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، الثلاثاء 9 أغسطس/آب 2022، "خطر نشوب صراع جديد بين كوسوفو وصربيا كبير.. خاصة بعد أن رأى العالم ما فعلته روسيا بأوكرانيا"، لافتاً إلى أن الوضع قد تغير في المنطقة بعد هذه الحرب.
تصريحات كورتي جاءت في مقابلة مع صحيفة "لا ريبابليكا" الإيطالية، تحدث فيها عن التوترات المتصاعدة بين بلاده وصربيا التي لا تعترف باستقلال كوسوفو؛ في الأسابيع القليلة الماضية.
من جانب آخر، اتهم رئيس الوزراء الكوسوفي روسيا بالوقوف وراء التوترات التي شهدتها بلاده مع صربيا، وقال إنه "قبل غزو أوكرانيا، كانت الاحتمالات (لنشوب صراع) قليلة، لكن الوضع تغير".
كما ذكّر باجتماع مرتقب بشأن الوضع العام للعلاقات بين كوسوفو وصربيا في بروكسل الأسبوع المقبل، معرباً عن أمله في أن "يساعد ذلك في تخفيف التوتر".
ولفت كورتي إلى أن الانضمام إلى الناتو سيسهم في تحقيق سلام دائم، مضيفاً: "موقفنا شفاف ويستند إلى القيم الأوروبية الأطلسية".
توترات على الحدود بين كوسوفو وصربيا
يشار إلى أن التوترات تصاعدت مؤخراً بين صربيا وكوسوفو، على خلفية قانون جديد أعلنته حكومة كوسوفو، لكنها تراجعت عنه لاحقاً.
ويلزم القانون الجميع، بمن فيهم الصرب الذين يعيشون في كوسوفو، بالحصول على بطاقة هوية من إصدار البلد واستبدال لوحات السيارات القادمة من صربيا المجاورة بلوحات من إصدار كوسوفو.
وفي 31 يوليو/تموز الماضي، قال كورتي إن مجموعات صربية "غير شرعية" قامت بفتح النار على شرطة كوسوفو على الحدود بين البلدين، محمّلاً الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس مكتب شؤون كوسوفو وميتوخيا، بيتر بيتكوفيتش، مسؤولية التوترات الحدودية.
في تلك الأثناء، قالت شرطة كوسوفو إنه تم سماع إطلاق نار بالقرب من الحدود مع صربيا دون وقوع إصابات.
لكن وزارة الدفاع الصربية قالت في تصريحات صحفية إن الجيش الصربي لم يدخل على الإطلاق أراضي كوسوفو المجاورة، وفق وصفه، كما قالت إنه لا صحة لتقارير تحدثت عن اندلاع توترات حدودية بين الجيش الصربي وشرطة كوسوفو.
تزامن ذلك مع ما قاله الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، من أن الصرب في كوسوفو "لن يصبروا على مزيد من الظلم". وأضاف في خطاب توجه به للشعب، الأحد، أنه حصل على تعهد من صرب كوسوفو، بعدم صدور أي اعتداء أو استفزاز منهم تجاه الألبان. وتابع: "سنبحث عن السلام إلا أنني أود التأكيد أيضاً بأننا لن نستسلم".
استقلال كوسوفو عن صربيا
جدير بالذكر أن كوسوفو قد أعلنت استقلالها عن صربيا، عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءاً من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو.
فيما حظي إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، باعتراف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
أما في 19 أبريل/نيسان 2013، وقّعت صربيا وكوسوفو "اتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين"، التي وصفها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بـ"التاريخية".