نشر جيش الاحتلال، الثلاثاء 9 أغسطس/آب 2022، مقاطع مصورة من العملية العسكرية في البلدة القديمة في مدينة نابلس، والتي أدت إلى استشهاد إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح.
حيث يظهر في المقاطع توثيق من كاميرات الخوذة الخاصة بجنود جيش الاحتلال، حيث يمكن مشاهدة العملية تحت نيران كثيفة في وضح النهار، واستخدام وسائل إطلاق النار المختلفة للجيش الإسرائيلي، وهناك توثيق من داخل المنزل الذي وقع فيه تبادل لإطلاق النار مع المطلوبين.
استشهاد إبراهيم النابلسي
يأتي ذلك في الوقت الذي قتل الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، 3 فلسطينيين بينهم الناشط المطلوب لديه إبراهيم النابلسي، في اقتحام البلدة القديمة من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
قال الجيش عبر حسابه على تويتر: "في نهاية مطاردة وعملية مشتركة للجيش الإسرائيلي و(جهاز الأمن العام) الشاباك، قُتل إبراهيم النابلسي صباح اليوم في مدينة في نابلس".
أضاف الجيش: "أطلق مقاتلو الجيش النار على المنزل واستخدموا وسائل خاصة من بينها صواريخ محمولة على الكتف". وتابع: "قُتل النابلسي، ومسلح آخر كان يقيم في المنزل".
في حين قال إنه يشتبه في ارتكاب النابلسي "عدة هجمات إطلاق نار على مدنيين وعسكريين من دورية في منطقة نابلس ومحيطها، بما في ذلك عمليات إطلاق نار على مجمع قبر يوسف".
اشتباكات عنيفة في الضفة
أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "اضطرابات عنيفة اندلعت بمشاركة عشرات المتظاهرين، الذين ألقوا حجارة على القوات التي ردت بوسائل فض التظاهرات وإطلاق النار، وتم رصد عدد من الإصابات". وقال الجيش إن قواته غادرت المدينة، دون خسائر في الأرواح أو إصابات.
من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن "3 فلسطينيين استشهدوا، فيما أُصيب 40 آخرون" جراء الهجوم الإسرائيلي. وأشارت في بيان وصل الأناضول، إلى أن "من بين المصابين 4 في حالة خطيرة".
وأوضحت أن "الشهداء هم إبراهيم النابلسي، وإسلام صبوح، وحسين جمال طه".
في سياق ذي صلة، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية العملية الإسرائيلية، ووصفتها بـ"بالجريمة البشعة". وقالت الوزارة في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن "هذه الجريمة حلقة جديدة في حرب الاحتلال المفتوحة ضد شعبنا وقضيته الوطنية وحقوقه العادلة والمشروعة، وامتداد لمحاولات الاحتلال لكسر إرادة الصمود والمواجهة لدى أبناء شعبنا".
أضافت: "هذه الجريمة محاولة لفرض التعايش مع الاحتلال كأمر واقع يصعب تغييره". وأردفت أن "شعور دولة الاحتلال بالحصانة والحماية يشجعها على التمادي في تعميق عدوانها وتصعيدها المتعمد للأوضاع في ساحة الصراع".
كما حمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة". وقالت إنها "تتابع هذه الجريمة مع المحكمة الجنائية الدولية، والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية المختصة، وتطالبها بمحاسبة إسرائيل".
يذكر أن النابلسي ينتمي إلى جماعة "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
لكنّ "فتح" تنفي بشكل رسمي وجود جناح مسلح لها، وتقول إن عناصر "شهداء الأقصى" لا يأخذون تعليماتهم من قيادة الحركة.