وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء 9 أغسطس/آب 2022، على بروتوكول انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، بعد نحو 3 شهور من تقديم البلدين الأوروبيين بشكل رسمي طلبات الانضمام إلى الحلف، حسبما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
خلال حفل التوقيع الذي جاء ضمن اتفاقية الدفاع المشترك، أطلق بايدن على الشراكة اسم "التحالف الذي لا غنى عنه"، مؤكداً أن الهجوم على أي بلد ضمن هذا الحلف "هو هجوم على الجميع".
بهذا التوقيع، باتت الولايات المتحدة الحليف الثالث والعشرين الذي يوافق رسمياً على عضوية الناتو للبلدين الأوروبيين ضمن ثلاثين عضواً في المجمل، بينما تعارض تركيا انضمامهما، راهنة ذلك بتقديم شروط الالتزام بأمن أنقرة.
بدوره، قال بايدن إنه تحدث مع رئيسي البلدين قبل التوقيع على بروتوكول الانضمام، كما حث بقية أعضاء الناتو على إنهاء عملية التصديق على انضمامهما "في أسرع وقت ممكن".
يُذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي وافق، الأسبوع الماضي، على انضمام الدولتين اللتين كانتا غير منحازتين إلى التحالف، في تصويت نادر حظي بأغلبية ساحقة، بشكل أشاد به بايدن، معتبراً أن ذلك يشي إلى "الوحدة السياسية" لبلاده.
معارضة تركية
وسعت السويد وفنلندا إلى عضوية حلف الناتو لضمان أمنهما عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، لكن قواعد الحلف تتطلب موافقة جميع أعضائه على انضمام بلد جديد، في ظل معارضة تركية.
وكانت أنقرة مطلع يونيو/حزيران الماضي وضعت شروطاً أمام السويد وفنلندا، كي ترفع الفيتو ضد عضويتَيهما في "الناتو"، حسب ما نشرته صحيفة "يني شفق" التركية.
إذ قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن أنقرة لا تستطيع أن توافق على عضوية فنلندا والسويد، لأنها لا تصدق تأكيداتهما بشأن علاقتهما بممثلي حزب العمال الكردستاني المحظور في بلاده.
وبعد محاولات مستمرة من جانب الدولتين ورئاسة حلف الناتو وإدارة الرئيس جو بايدن، أعلنت تركيا في 28 يونيو/حزيران الماضي أنها توصلت لاتفاق مع الدولتين الإسكندنافيتين يفتح الباب أمام ترحيب أنقرة بانضمامهما لحلف الناتو.
وبموجب مذكرة تفاهم ثلاثية، تعهدت السويد وفنلندا بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة التنظيمات الإرهابية، وبالتحديد التعاون التام في مكافحة تنظيم "بي كي كي" الإرهابي، وعدم توفير الدعم لتنظيمي "بي واي دي/ واي بي جي" و"غولن"، بحسب تقرير لوكالة الأناضول.