رفع مواطنان أمريكيان مسلمان دعوى قضائية على شركة "ألاسكا آيرلاينز" Alaska Airlines، الأمريكية للطيران، بعد طردهما من رحلة طيران تابعة للشركة، بسبب اتهام كاذب من أحد الركاب.
موقع Insider الأمريكي قال السبت، 6 أغسطس/آب 2022، إن أبو بكر ضرار، ومحمد الأمين، كلاهما أسمر وملتح، وهما مواطنان أمريكيان وُلدا في السودان، ويتحدثان العربية بلكنة واضحة.
وفقاً لما ورد في وثائق المحكمة، تتعلق الدعوى بإجبارهما على مغادرة رحلة طيران كانت متجهة من مطار "سياتل تاكوما" إلى سان فرانسيسكو، في فبراير/شباط 2020.
تشير الوثائق إلى أن ضرار والأمين أُجبرا على مغادرة مقعديهما في الدرجة الأولى للطائرة، بعد أن لاحظ أحد الركاب أنهما يتحدثان باللغة العربية، واعتراضه أيضاً على تبادل ضرار رسائل نصية على هاتفه باللغة العربية.
تزعم الدعوى أن ضرار والأمين استُخدما "كبشي فداء في عرض أمني لم يكن له داعٍ ولا مبرر"، وتستدعي الوثيقة تفاصيل الحادثة التي شهدت طردهما من الطائرة، ولقاء مسؤولي الأمن، ثم منعهما من العودة إلى الطائرة حتى بعدما تبيَّن للمسؤولين أن الرسائل النصية عادية ولا تتضمن "إيذاء لأحد".
تستدل وثائق الدعوى أيضاً بأن المسؤولين الأمنيين في شركة طيران "ألاسكا" أبلغوا الشرطة أن الحادث نتج عن "سوء تفاهم بين الركاب"، وأنه "لم يكن ثمة تهديد من أي نوع".
من جانبه، قال لويس سيغورا، محامي ضرار والأمين، في عريضة الدعوى، إن الشركة المدعى عليها "قامت باستدعاء مخاوف تنطوي على الإسلاموفوبيا والعنصرية وكراهية الأجانب".
أشار سيغورا إلى أن المدعيين أُصيبا بصدمة جراء الحادث، وبات عليهما مواجهة المخاوف الناجمة عن تلك الصدمة في كل مرة يحجزان فيها رحلة طيران، حتى إنهما أصبحا يتجنبان السفر معاً.
كذلك لفت المحامي إلى أن الانتهاكات التمييزية التي ارتكبتها شركة الطيران، وضعت المدعيين تحت ضغط هائل "لاتباع محاذير لا يتعين على المسافرين الآخرين من غير العرب، وممن لا ينحدرون من الشرق الأوسط، مراعاتها، وهي محاذير لا ينبغي لأي مسافر أن يضطر إلى اتباعها على الإطلاق".
في السياق ذاته، أوضح سيغورا أن المسلمين أو الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم مسلمون، اضطروا إلى تحمل الكثير من التمييز والتدقيق منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول في عام 2001.
يسعى الآن الرجلان للحصول على تعويض عن تذاكرهما، وإقرار عقوبات تأديبية على الشركة، وطالبا بإصدار حكم قضائي يُلزم شركة طيران "ألاسكا" بمكافحة التمييز ضد الركاب، وتدريب الموظفين على آداب مراعاة الحساسية الثقافية.