أثار مقطع فيديو وصور مرعبة اتهامات جديدة للقوات الروسية بارتكاب فظائع بحق أسير حرب أوكراني، حيث تُظهر اللقطات رأس الأسير معلقاً على عمود خشبي أمام منزل في مدينة بوباسنا بشرق أوكرانيا، التي استولت عليها القوات الروسية في مايو/أيار 2022، والقريبة من خط المواجهة الحالي في دونباس.
صحيفة The Guardian البريطانية، قالت السبت 6 أغسطس/آب 2022، إن حاكم مقاطعة لوغانسك الأوكراني، سيرهي هايداي، نشر الصورة المخيفة على قناته على تليغرام، وبعدها تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
اتهم الأوكرانيون القوات الروسية بالهمجية والوحشية، وشبهوا الصورة بما "تفعله المخلوقات الوحشية في أفلام سيد الخواتم".
هايداي كتب في تعليقه على الصورة: "لا يختلفون عن الأوركس، في القرن الحادي والعشرين، في بوباسنا المحتلة، جمجمة بشرية معلقة على السور، الروس لا آدميين. وهذه الحرب لا نخوضها مع بشر".
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن أدوات تحديد الموقع الجغرافي تشير إلى أن الصورة أصلية، وأنها التقطت في أواخر يوليو/تموز 2022، بالقرب من وسط بوباسنا، وتظهر فيها لافتة معلقة على الحائط مكتوب عليها "21 شارع ناهيرنا".
يظهر في مقطع فيديو أيضاً الجثة المقطوعة الرأس واليدين لرجل يرتدي زياً عسكرياً، ورأس معلق على عمود خشبي، ويدان موضوعتان على مسامير معدنية على سور على جانبي الرأس، فيما يشبه الحديقة الأمامية.
تسببت صورة الرأس المعلق في حالة واسعة النطاق من النفور والاستياء، ووصفها سفير أوكرانيا السابق لدى النمسا، أولكسندر شيربا، على موقع تويتر، بأنها جريمة حرب روسية، مضيفاً: "بوباسنا المحتلة في دونباس. رأس أسير حرب أوكراني معلق على عصا".
بدوره، قال ميخائيل خودوركوفسكي، رجل الأعمال السابق الذي سجنه بوتين والذي يعيش الآن في المنفى في لندن، إن الصورة مثال على "روسكي مير" أو "العالَم الروسي". وهذا المصطلح يشير إلى جهود الكرملين لإعادة توحيد المتحدثين بالروسية في الثقافة والسياسة.
أضاف خودوركوفسكي: "هل ستتمكن روسيا من تجاوز هذا والعودة إلى مجتمع الدول المتحضرة؟ في الوقت الحالي لا تجلب إلا ظلام العصور الوسطى لجيرانها وشعبها على مستوى العالم #russianworld، العالم الروسي وصل إلى بوباسنا المحتلة في دونباس".
يُذكر أنه في 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.