استئناف المفاوضات في فيينا حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني.. واشنطن: المحادثات “اكتملت تقريباً”

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/04 الساعة 22:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/04 الساعة 22:46 بتوقيت غرينتش
مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع إيران- رويترز

أعلن البيت الأبيض، الخميس 4 أغسطس/آب 2022، أن المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران "اكتملت تقريباً"، وذلك في اليوم نفسه الذي استؤنفت فيه المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، بعد أن توقفت لعدة أشهر. 

واجتمع في فيينا، الخميس، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني مع إنريكي مورا مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المحادثات الهادفة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015. 

من جانبه، قال متحدث الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، في تصريحات صحفية، إن "المحادثات مع إيران بشأن التوصل لاتفاق نووي اكتملت تقريباً"، مشيراً إلى أن الوقت "ينفد" فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق نووي مع إيران.

ودعا كيربي طهران إلى قبول الاتفاق المطروح على الطاولة في الوقت الحالي، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

استئناف المفاوضات غير المباشرة 

وللمرة الأولى منذ مارس/آذار 2022، تلتقي الأطراف المعنية بالاتفاق النووي بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، من أجل إحياء اتفاق 2015.

ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وقللت كل من طهران وواشنطن من احتمال حدوث انفراجة في جولة المحادثات، في الوقت الذي حذَّر فيه منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من عدم وجود مساحة لمزيد من التنازلات الكبيرة.

ولم يتبق سوى قليل من اتفاق 2015، الذي رفع العقوبات عن طهران في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. لكن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، انسحب من الاتفاق في 2018 وعاود فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.

دفع ذلك قادة إيران إلى البدء في انتهاك القيود بعدة طرق، منها تكوين مخزونات من اليورانيوم المخصب.

وبدا في مارس/آذار أن الطرفين يقتربان من إحياء الاتفاق بعد 11 شهراً من المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في فيينا.

لكن المحادثات انهارت، لأسباب على رأسها مطالبة طهران بأن ترفع واشنطن الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية وهو ما ترفضه الولايات المتحدة.

وللتغلب على المأزق اقترح بوريل في يوليو/تموز، مسودة لنص جديد قال مسؤولان إيرانيان إن طهران "غير راضية عنها".

فيما قال مسؤول إيراني كبير لـ"رويترز": "أبدت إيران مرونة كافية. والآن الأمر متروك لبايدن لاتخاذ قرار. لدينا اقتراحاتنا الخاصة التي ستناقش في محادثات فيينا، مثل رفع العقوبات عن الحرس بشكل تدريجي".

ومن بين النقاط الخلافية الأخرى مطالبة طهران بأن تقدم واشنطن ضمانات بألا يتخلى أي رئيس أمريكي قادم عن الاتفاق؛ تحاشياً لتكرار ما فعله ترامب. لكن بايدن لا يستطيع أن يعد بهذا، لأن اتفاق 2015، تفاهم سياسي غير ملزم وليس معاهدة ملزمة قانوناً.

وقال مسؤول إيراني آخر: "إذا كانوا يريدون إحياء الاتفاق، فيتعين على واشنطن ضمان فوائد اقتصادية لإيران وليس فقط حتى نهاية ولاية بايدن".

وتصر طهران أيضاً على أن تسقط الوكالة الدولية للطاقة الذرية مزاعمها بشأن أنشطة نووية إيرانية، معترضة على تأكيد الوكالة في العام الماضي، أن طهران فشلت في تقديم توضيح وافٍ لسبب وجود آثار لليورانيوم في مواقع غير معلنة.

تحميل المزيد