قال مسؤول في طالبان، اليوم الخميس 4 أغسطس/آب 2022، إن الحركة تحقق في "ادعاءات" أمريكية بأن زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، قُتل في غارة بطائرة مسيرة في كابل، مؤكداً أنها لم تكن على علم بوجوده في المدينة.
وذكر مسؤولون أمريكيون أن واشنطن قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة، بينما كان يقف في شرفة مخبأه في كابل يوم الأحد الماضي، في أكبر ضربة للتنظيم منذ مقتل أسامة بن لادن بالرصاص قبل أكثر من عقد.
إذ قال سهيل شاهين، ممثل طالبان المُعين لدى الأمم المتحدة ومقره الدوحة، للصحفيين في رسالة: "لم تكن الحكومة أو القيادة على علم بهذه المزاعم".
وأضاف شاهين: "التحقيق جارٍ الآن لمعرفة مدى صحة الادعاءات"، مشيراً إلى أنه سيتم نشر نتائج التحقيق علناً.
والتزم قادة طالبان الصمت إلى حد كبير بشأن غارة يوم الأحد، ولم يؤكدوا وجود أو مقتل الظواهري في كابل، وقالت ثلاثة مصادر في الحركة إن كبار قادة طالبان أجروا مناقشات مطولة بشأن كيفية الرد على الضربة الأمريكية.
ويمكن أن يكون لأسلوب رد طالبان تداعيات كبيرة، فيما تسعى إلى الحصول على شرعية دولية والوصول إلى مليارات الدولارات من الأموال المجمدة، بعد هزيمتها للحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة قبل عام.
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عبر التلفزيون الأمريكي عن مقتل أيمن الظواهري، وهو من أكبر المطلوبين في العالم، وقد خصّصت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة 25 مليون دولار أمريكي لكلّ من يقدّم معلومة تسمح بالإمساك به.
حيث قال الرئيس الأمريكي، في كلمة مقتضبة من البيت الأبيض، إنه في صباح الأحد 31 يوليو/تموز، بالتوقيت الأفغاني "شنّت الولايات المتحدة، بأمر منّي، ضربة جوية على العاصمة الأفغانية كابول أودت بحياة زعيم تنظيم القاعدة".
وتتهم واشنطن الظواهري -وهو طبيب مصري- بالتورط بشكل وثيق في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة، وكان أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم.
إذ قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن طالبان "انتهكت بشكل صارخ" اتفاق الدوحة باستضافة الظواهري وإيوائه.
ولكن شاهين قال إن إمارة أفغانستان الإسلامية، الاسم الذي تستخدمه طالبان للبلاد وحكومتها، ملتزمة بالاتفاق الموقع في العاصمة القطرية الدوحة.