خبراء أمميون يشكون من مضايقات إسرائيلية.. اتهموا الاحتلال بـ”الغطرسة” واستهداف العاملين بالمجال

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/04 الساعة 15:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/04 الساعة 17:05 بتوقيت غرينتش
قوات الاحتلال تعتدي على فلسطينيين - الأناضول

خبراء أمميون يشكون من مضايقات إسرائيلية.. اتهموا الاحتلال باستهداف الحقوقيين والعاملين بالمجال الإنساني

أدان خبراء الأمم المتحدة، الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2022، "مضايقات" إسرائيل للمدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين بالمجال الإنساني في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما نقله موقع Middle East Eye البريطاني، الخميس 4 أغسطس/آب 2022. 

وطالب المقررون الخاصون، بضرورة وقف مثل هذه المضايقات، وقالوا إنَّ السكان ما زالوا يتعرضون للتهديد بسبب خطر النقل القسري، وضمن ذلك التهجير التعسفي والإخلاء القسري الجماعي.

وقال الخبراء الأربعة في بيان مشترك: "إنَّ غطرسة السلطات الإسرائيلية تثبت أنها بلا حدود. بل تضايق المدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في المجال الإنساني الذين يسعون إلى دعم وحماية الأشخاص المعرضين لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مسافر يطا".

أضاف البيان: "هذا اعتداء مباشر على جوهر حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وهذا يؤكد أيضاً أنَّ الإفلات من العقاب على إساءة استخدام السلطة يعزز القدرة على الانتهاكات". 

منطقة عسكرية 

من جانبها، أعلنت إسرائيل المنطقة التي تبلغ مساحتها 30 كيلومتراً مربعاً في مسافر يطا جنوب الضفة، منطقة عسكرية محظورة في أوائل الثمانينيات وزعمت أنها غير مأهولة بالسكان.

يقول سكان مسافر يطا إنَّ العديد من العائلات الفلسطينية تقيم إقامة دائمة في منطقة تبلغ مساحتها 3000 هكتار (10 آلاف متر مربع) منذ ما قبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية في حرب عام 1967، التي يطلق الفلسطينيون عليها "النكسة".

ويمثُل سكان ثماني قرى أمام المحكمة منذ نحو 20 عاماً؛ لمحاربة جهود الحكومة الإسرائيلية لطردهم، فيما قضت المحكمة العليا الإسرائيلية، في مايو/أيار 2022، بأنَّ السلطات يمكن أن تبدأ في إجلاء الفلسطينيين من مسافر يطا؛ لإفساح المجال لأرض تدريب عسكرية.

وقال الخبراء، الذين لا يتحدثون باسم الأمم المتحدة لكنهم مُكلّفون بإبلاغها النتائج التي توصلوا إليها، إنَّ "التداعيات المأساوية لهذا القرار باتت الآن أمام أعيننا: فقد تُرِك ما يقرب من 1200 فلسطيني في مسافر يطا بلا حماية أمام تهديد الإخلاء القسري والتهجير التعسفي".

صاغ البيان مُقرِّر خاص معنيٌّ بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى مقررين معنيين بالنازحين والسكن اللائق وأوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان.

كما أعربوا عن استيائهم من التقارير التي تفيد بأنَّ المدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في المجال الإنساني قد تعرضوا لمضايقات من الجيش الإسرائيلي في مسافر يطا.

وجاء في بيانهم أنهم تعرضوا "للتوقيف والاحتجاز لعدة ساعات عند نقاط التفتيش وصودرت وثائق هويتهم أو سياراتهم، في كثير من الأحيان تحت حجة أنهم دخلوا موقعاً عسكرياً مغلقاً دون إذن".

تحميل المزيد