أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، الأربعاء 3 أغسطس/آب 2022، شن الجيش عملية ضد قوات أرمينية في إقليم قره باغ، مطالبة بنزع سلاح "التشكيلات الأرمينية غير الشرعية" المنتشرة حول الإقليم المتنازع عليه.
الوزارة أشارت في بيان، إلى أن جندياً من الجيش الأذربيجاني قُتل صباح اليوم الأربعاء، "في عمل إرهابي وتخريبي للقوات الأرمينية غير الشرعية"، بالمناطق الخاضعة مؤقتاً لسيطرة العناصر الروسية.
البيان ذكر أن القوات الأرمينية تحاول الاستيلاء على منطقة "قرق قز" المرتفعة في سلسلة الجبال التي تغطي محافظتي كلبجار ولاشين، وتأسيس مواقع جديدة هناك.
وزارة الدفاع أوضحت أن الجيش الأذربيجاني أطلق عملية سماها "القصاص"، وسيطر على تلة "صاري بابا" ومجموعة تلال أخرى في سلسلة "قره باغ".
كذلك أكد بيان الوزارة "تدمير مواقع عديدة ومدافع وعربات عسكرية وكميات كبيرة من الذخائر للقوات المسلحة الأرمينية غير الشرعية في إطار العملية"، وأضافت أنها أسقطت عدداً من القوات الأرمينية قتلى وجرحى، في غارة جوية استهدفتهم بمحافظة أغدرة.
كما طالب البيان بضرورة إخراج الجنود الأرمينيين من المناطق الواقعة تحت السيطرة المؤقتة للقوات الروسية، ونزع سلاح القوات المسلحة الأرمينية.
كان الجيش الأذربيجاني قد أطلق في 27 سبتمبر/أيلول 2020، عملية قال إنها لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ"، عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.
بعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
يُشار إلى أن "ناغورني قره باغ" منطقة جبلية كانت تحت سيطرة القوات الأرمينية لما يقرب من ثلاثة عقود قبل حرب 2020، وكانت المنطقة قد انفصلت عن أذربيجان في التسعينيات، لكن لم تعترف بها أيُّ دولةٍ في العالم.
لطالما سعى الأرمن الانفصاليون المدعومون من قِبَلِ حكومة يريفان، العاصمة الأرمينية، للانفصال عن أذربيجان وأن يصبحوا جزءاً من أرمينيا، رغم أنهم لم ينجحوا في ذلك.