بعد تصاعد التوتر على حدود البلدين.. كوسوفو تؤجل تطبيق قرار احتج بسببه الصرب

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/01 الساعة 05:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/01 الساعة 05:08 بتوقيت غرينتش
توترات شهدتها الحدود بين كوسوفو وصربيا - رويترز

قررت حكومة كوسوفو، في وقت متأخر الأحد 31 يوليو/تموز 2022، تأجيل تطبيق قانون بشأن لوحات المركبات والوثائق الشخصية الصادرة من صربيا لمدة شهر، وذلك بعد تصاعد التوترات الحدودية بين البلدين.

كان من المقرر أن يدخل القانون الذي أعلنت عنه حكومة كوسوفو حيز التنفيذ، اليوم الإثنين 1 أغسطس/آب 2022، ما دفع السكان من الأقلية الصربية في شمال كوسوفو إلى الاحتجاج وقطع الطرق قرب معابر حدودية رئيسية، بحسب شرطة كوسوفو.

سبق أن أعلنت الحكومة الكوسوفية أنه اعتباراً من 1 أغسطس/آب 2022 سيتعين على المسافرين القادمين من صربيا تبديل وثائقهم الصادرة من صربيا بوثائق شخصية جديدة للدخول والخروج صادرة من بريشتينا، وصالحة لمدة 3 أشهر.

تتطابق هذه السياسة مع سياسة طويلة الأمد تفرضها بلغراد على مواطني كوسوفو الذين يزورون صربيا.

كما سيدخل حيز التنفيذ، الإثنين، قانون جديد خاص بلوحات ترخيص المركبات؛ حيث ستطلب كوسوفو استبدال اللوحات الصادرة من صربيا بأخرى صادرة عنها.

لكن على وقع تصاعد التوترات الحدودية التي تخللها إطلاق النار ودوي صفارات الإنذار، أعلنت حكومة كوسوفو تأجيل تطبيق القانون لمدة شهر.

كان رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، قد حمّل الأحد 31 يوليو/تموز 2022، الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، مسؤولية تصاعد التوتر ونشوب صراع محتمل بين الجيش الصربي وشرطة كوسوفو.

كورتي قال عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "إصدارنا لوثائق الخروج والدخول (للبلاد) عند المعابر الحدودية مع صربيا (بموجب قانون جديد) لم يبدأ بعد، لكن الكيانات الصربية غير الشرعية في الشمال بدأت بإقامة حواجز للطرق وإطلاق النار".

كذلك أشارت السلطات الكوسوفية إلى أن المتظاهرين الغاضبين اعتدوا بالضرب على العديد من الألبان، الذين كانوا يمرون على الطرق التي أغلقت، وأن بعض السيارات تعرضت للهجوم.

بالموازاة مع ذلك، دوّت صفارات الإنذار الخاصة بالغارات الجوية لأكثر من ثلاث ساعات في بلدة ميتروفيتشا الشمالية الصغيرة التي يشكل الصرب أغلب سكانها.

توترات بين صربيا وكوسوفو

قبل عام، بعد أن قام الصرب المحليون بإغلاق نفس الطرق بسبب لوحات التراخيص، نشرت حكومة كوسوفو قوات شرطة خاصة وأطلقت بلغراد طائرات مقاتلة بالقرب من الحدود.

لا تزال التوترات شديدة بين كوسوفو وصربيا، وبعد 14 عاماً من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا ما زال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمال البلاد يستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا.

تعترف أكثر من مئة دولة ليس من بينها صربيا وروسيا بكوسوفو كدولة مستقلة، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءاً من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو.

يُذكر أنه في 19 أبريل/نيسان 2013، وقّعت صربيا وكوسوفو "اتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين"، التي وصفها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بـ"التاريخية".

علامات:
تحميل المزيد