قال إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد 31 يوليو/تموز 2022، إن هناك احتمالاً كبيراً لأن تغادر أول سفينة محملة بالحبوب من أوكرانيا غداً الإثنين.
قالن أضاف في تصريحات للقناة السابعة التركية، أنه "لو اكتملت كل التفاصيل بحلول الغد، فسيكون هناك احتمال كبير فيما يبدو، لأن تغادر أول سفينة الميناء غداً (…) سنرى سفناً تغادر الموانئ في اليوم التالي على أبعد تقدير".
أشار قالن إلى أن مركز التنسيق المشترك في إسطنبول سيكمل على الأرجح العمل النهائي بخصوص طرق التصدير قريباً جداً.
في الموازاة مع ذلك، بحثت أنقرة وكييف، اليوم الأحد، آخر تطورات أنشطة مركز التنسيق المشترك الجارية في إسطنبول حول استعدادات شحن الحبوب.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف ووزير البنية التحتية أولكسندر كوبراكوف، بحسب بيان صادر عن "الدفاع التركية".
البيان قال إن الوزراء أعربوا عن ارتياحهم لاستكمال الأعمال التقنية، والتخطيط لبدء الشحن في أقرب وقت ممكن بعد الاستعدادات الإدارية، وعمل أفراد مركز التنسيق المشترك بتناسق وتعاون.
في سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إن محصول البلاد من الحبوب هذا العام قد يكون نصف الكمية المعتادة، بسبب الهجوم الذي تشنه روسيا على أوكرانيا.
زيلينسكي كتب على حسابه في تويتر بالإنجليزية، أن "محصول أوكرانيا هذا العام مهدد بأن يكون أقل بمقدار النصف"، وأضاف: "هدفنا الرئيسي هو تجنب حدوث أزمة غذاء عالمية بسبب الغزو الروسي. ما زالت هناك طرق بديلة لتسليم شحنات الحبوب".
كانت قد جرت في إسطنبول يوم 22 يوليو/تموز 2022، وبرعاية الرئيس رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
يضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.
تُعد روسيا وأوكرانيا موردَين رئيسيَّين للقمح على مستوى العالم، ويهدف الاتفاق الذي تم التوصل إليه، إلى تخفيف أزمة الغذاء وخفض أسعار الحبوب العالمية التي ارتفعت منذ الغزو الروسي.
كما يهدف الاتفاق إلى السماح بمرور آمن لشحنات الحبوب من موانئ تشورنومورسك وأوديسا وبيفديني وإليها.
تقول أوكرانيا إنها تواجه صعوبات في توصيل الحبوب للمشترين، بسبب الحصار الروسي لموانئها على البحر الأسود، في حين تلقي موسكو باللوم على أوكرانيا في توقف الشحنات بسبب تلغيم مياه الموانئ.
يُذكر أنه يوم 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.