دعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السبت 30 يونيو/تموز 2022، الكتل السياسية العراقية إلى بدء حوار شامل، بعيداً عن لغة التخوين والإقصاء، حتى لا تسقط البلاد إلى الهاوية.
وفي كلمة مصورة له، أكد الكاظمي، على ضرورة تحمل جميع القوى والأحزاب المسؤولية، وقال: "العراق أمانة لا يجب أن نخسرها".
كلمة رئيس الوزراء جاءت بعد وقت قليل من دخول أنصار زعيم التيار الصدري إلى المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية للتظاهر، وقد اقتحم عدد كبير منهم مبنى البرلمان العراقي، رفضاً لترشيح محمد شياع السوداني، لرئاسة الحكومة.
كما طالب الكاظمي بتجنب التصعيد والتشنج السياسي في العراق، وأضاف: "سعينا طوال العامين الماضيين لتفكيك الألغام السياسية"، مشدداً على أن الحل في العراق ممكن عبر تقديم التنازلات السياسية.
"الإطار التنسيقي"
في السياق ذاته، قالت قوى "الإطار التنسيقي" في العراق، إنها تتابع بقلق ما أسمته "التجاوز" على المؤسسات الدستورية، على خلفية المظاهرات بالعاصمة بغداد.
إذ قالت القوى في بيان، إنها تتابع "بقلق بالغ (…) التجاوز على المؤسسات الدستورية واقتحام مجلس النواب، والتهديد بمهاجمة السلطة القضائية ومهاجمة المقرات الرسمية والأجهزة الأمنية".
البيان أضاف: "نوصي بضبط النفس وأقصى درجات الصبر والاستعداد، وندعو جماهير الشعب العراقي المؤمنة بالقانون والدستور والشرعية الدستورية الى التظاهر السلمي دفاعاً عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها".
وأردفت: "نحمل الجهات السياسية التي تقف خلف هذا التصعيد والتجاوز على الدولة ومؤسساتها نحملها كامل المسؤولية عما قد يتعرض له السلم الأهلي نتيجة هذه الأفعال المخالفة للقانون".
يأتي هذا، بينما شهد اقتحام المنطقة الخضراء اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وأسفرت عن إصابة 125 شخصاً، بينهم 100 مدني و25 عسكرياً، وفق وزارة الصحة العراقية.
وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتم تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
واختار تحالف قوى "الإطار التنسيقي" في 25 يوليو/تموز الجاري، السوداني (52 عاماً) مرشحاً لرئاسة الحكومة المقبلة، في خطوة جديدة على طريق إنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر.
وانقسمت المواقف بشأن ترشيح السوداني بين مؤيد ورافض، حيث تطالب الحركة الاحتجاجية والتيار الصدري (شيعي) بترشيح شخصية لم يسبق لها أن تولت أي منصب حكومي.