أعلنت الخارجية الأمريكية، الخميس 28 يوليو/تموز 2022، عن مكافأةٍ قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، الذي تتهمه واشنطن بالوقوف وراء "تدخل موسكو في الانتخابات الأمريكية عام 2016".
أشارت الخارجية في بيان نشرته الأناضول، إلى أنها تسعى للحصول على معلومات عن بريغوجين و"وكالة أبحاث الإنترنت" والمنظمات الروسية التي على علاقة به.
وادعى بيان الخارجية الأمريكية أن "وكالة أبحاث الإنترنت" التي يمولها بريغوجين، "بدأت عام 2014 العمل على التدخل في المنظومة السياسية الأمريكية، وضمنها الانتخابات الرئاسية عام 2016 بهدف إثارة الفتنة".
التدخل في انتخابات 2016
كانت الولايات المتحدة قد اتهمت روسيا بمحاولات التدخل في الانتخابات الأمريكية، لكن روسيا رفضت جميع هذه الاتهامات، وطالبت واشنطن بتقديم الأدلة التي تثبت هذا التدخل.
حيث كشف تقريران وُضعا بطلب من الكونغرس الأمريكي، أن حملة الدعاية التي قامت بها روسيا على شبكات التواصل الاجتماعي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 سعت إلى تحريض السود على الامتناع عن التصويت، وهو ما صب في صالح الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتُتهم "وكالة أبحاث الإنترنت" الروسية بالتركيز خصوصاً على الناخبين السود، بعد تحليل لآلاف الرسائل والمنشورات التي وضعتها على شبكات التواصل الاجتماعي بين 2015 و2017. وأجرت هذه التحليلات جامعة أوكسفورد وشركة "نيو نوليدج" وجامعة كولومبيا.
حيث كتب مُعدّو التقرير أن "هذه الحملة كانت تهدف إلى إقناع الناخبين بأن أفضل طريقة للدفاع عن قضية مجموعة الأمريكيين من أصل إفريقي، هي مقاطعة الانتخابات والتركيز على قضايا أخرى".
في الوقت نفسه، كشف التقرير الأول أن قسماً من 3841 حساباً على فيسبوك وإنستغرام وتويتر ويوتيوب، التي رُصدت، كانت تسعى لدفع الناخبين البيض القريبين من الجمهوريين إلى المشاركة في الانتخابات.
وأضاف أن هذه الرسائل كانت تدعم مواقف الجمهوريين في عدد من القضايا -الدفاع عن الحق في حيازة السلاح، ومكافحة الهجرة- من دون أن تشير إلى مرشح مفضل. لكن عندما تبيَّن أن ترشيح ترامب بات ثابتاً أصبحت رسائل الوكالة الروسية ترجح كفّته بشكل واضح.
وأفادت دراسة لمعهد "بيو" للأبحاث (بيو ريسيرش سنتر)، بأن مشاركة الناخبين البيض سجلت ارتفاعاً في انتخابات 2016، بينما تراجعت نسبة السود الذين صوَّتوا 5 نقاط، إلى 59.6%.
ووجَّه القضاء الأمريكي اتهامات عدة إلى عاملين في الوكالة الروسية التي يمولها المسؤول الثري يفغيني بريغوجين، بتهمة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.