كشف جاريد كوشنر، في مذكراته القادمة، أنَّ رئيس موظفي دونالد ترامب، الجنرال المتقاعد جون كيلي، "دفع" إيفانكا ترامب في ردهة بالبيت الأبيض، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
وقالت الصحيفة إنَّ كوشنر كتب أنه وزوجته رأيا أنَّ كيلي "اتصف دوماً بالخداع"، وجاء في المذكرات: "ذات يوم كان قد خرج للتوّ من اجتماع محتدم في المكتب البيضاوي. وكانت إيفانكا تمشي في الردهة الرئيسية في الجناح الغربي عندما قابلته. وغير مدركة لحالته الذهنية الساخنة، قالت: "مرحباً أيها الرئيس"، لكن دفعها كيلي بعيداً عن الطريق ومضى في طريقه ثائراً. لم تتأذَّ، ولم تُثِر ضجة بشأن ما حدث، لكن في غضبه أظهر كيلي شخصيته الحقيقية".
وكتب كوشنر أنَّ كيلي قدم اعتذاراً "وديعاً" بعد نحو ساعة.
من جانبه، قال كيلي لصحيفة The Washington Post: "أنا لا أتذكر حدوث أي شيء مثل ما تصفون. من غير المعقول أبداً أن أدفع امرأة. هذا تصرف لا يمكن تصوره، ولم يحدث قط. لن أفعل شيئاً من هذا القبيل عمداً ولا أتذكر اعتذاري لها قط عن شيء لم أفعله لو كان حدث، لتذكرته".
بينما قالت المتحدثة باسم إيفانكا ترامب، لصحيفة The Washington Post، إنَّ وصف زوجها دقيق، وذكرت الصحيفة أيضاً أنَّ كوشنر كتب أنَّ كيلي أعطى زوجته "مجاملات على وجهها كانت تعلم أنها غير صادقة".
ونقلت عن المذكرات: "بعد ذلك، كان الجنرال ذو الأربع نجوم يستدعي موظفيه إلى مكتبه ويوبخهم ويخيفهم بشأن قضايا إجرائية تافهة غالباً ما يخلقها نظامه الصارم. وكان في كثير من الأحيان يشير إلى مبادراتها؛ مثل إجازة عائلية مدفوعة الأجر والائتمان الضريبي للأطفال، على أنها (مشروعات تدليل إيفانكا)".
يصف كوشنر أيضاً، في مذكراته، المواجهة بين كيلي والمسؤولين الصينيين في بكين في عام 2017، التي يقول عنها كوشنر إنَّ الجنرال السابق كان عدوانياً لدرجة مفرطة. ودافع كيلي عن سلوكه للصحيفة وقال إنه قبل اعتذاراً من الصينيين.
يكتب كوشنر: "في تلك اللحظة، فهمت أخيراً جون كيلي. بالنسبة له، كان كل شيء يمثل لعبة لترسيخ الهيمنة والسيطرة. لقد جعل الناس يشعرون بأنهم صغار وغير مهمين لتأسيس العلاقة معهم من منطلق قوة. ثم، مع موقفه الراسخ، يسحرهم وينزع أسلحتهم، تاركاً الناس مرتاحين لأنهم رأوا الجانب الطيب من وجهه، لكنهم خائفون مما قد يحدث إذا تجاوزوه".
كما ذكر مراسل The New York Times، كينيث فوغل، الحادثة المزعومة لدفع إيفانكا، وسط سلسلة من الإفصاحات عن كتاب كوشنر.