قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأحد 24 يوليو/تموز 2022، إن استئناف التفاوض مع أوكرانيا مرتبط بتأكيدها عدم تدخل حلفائها، مشيراً إلى أن الموانئ الروسية تحت الحصار بسبب العقوبات التي تعرقل دعم موسكو للدول الإفريقية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالقاهرة، عقب مباحثات أجراها مع نظيره المصري سامح شكري، وفق ما بثته وسائل إعلام مصرية.
وكان لافروف وصل إلى القاهرة، مساء السبت، في زيارة رسمية، ضمن جولته الإفريقية التي تشمل أيضاً إثيوبيا، وأوغندا، والكونغو الديمقراطية، وتستغرق 5 أيام.
وأضاف لافروف: "لن تكون هناك مفاوضات، قبل أن تؤكد كييف عدم تدخل لندن أو واشنطن أو الحلفاء، والخيار عند الأوكرانيين".
وفي 17 مايو/أيار الماضي، أعلنت أوكرانيا وروسيا رسمياً تعليق المفاوضات، بعد 3 جولات مباشرة بمدينتي غوميل وبريست في بيلاروسيا، ومرة في إسطنبول.
لافروف أكد أن الموانئ الروسية تعاني من حصار غربي، وأن موسكو تلقت تعهدات في تركيا بإنهاء ذلك، معتبراً أن العقوبات الغربية تعرقل الدعم الروسي للدول الإفريقية.
كما كشف لافروف في المؤتمر الصحفي، أن بلاده تخطط لعقد قمة إفريقية روسية منتصف العام المقبل.
وطمأن وزير الخارجية الروسي، المصريين بشأن مخاوفهم المرتبطة بأزمة الغذاء، وذلك بعد لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "أكدنا تمسّك المصدّرين الروس للحبوب بالإيفاء بجميع التزاماتهم".
من جانبه، قال وزير خارجية مصر، سامح شكري في المؤتمر الصحفي، إن المباحثات مع نظيره الروسي، ناقشت القضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا والعراق وليبيا، مشيراً إلى وجود "توافق بالعديد من القضايا الإقليمية والدولية".
شكري أكد أهمية التوصل لتسوية دبلوماسية للأزمة في أوكرانيا، لافتاً إلى أن الأزمة "لها انعكاسات سلبية على الأمن الغذائي العالمي".
وتأتي زيارة وزير الخارجية الروسي إلى القاهرة، في خضم أزمة الغذاء التي تعيشها عدة دول إفريقية، بسبب نقص واردات الغذاء من روسيا وأوكرانيا.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، تواجه مصر مخاوف من عدم القدرة على توفير القمح.
وتعد جولة لافروف لإفريقيا الأولى من نوعها للقارة منذ اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية في 24 فبراير/شباط الماضي.
ووصل لافروف، السبت، إلى مصر غداة استضافة إسطنبول، الجمعة، مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وتعاني الكثير من بلدان العالم، ومنها مصر، أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب المندلعة منذ 24 فبراير/شباط الماضي.