أقدم عدد من اللبنانيين، الأحد، 24 يوليو/تموز 2022 على إحراق مخيم للاجئين السوريين في بلدة تل حياة بمنطقة سهل عكار، وذلك بعد العثور على جثة شاب لبناني يدعى دياب خويلد، واتهام أحد سكان المخيم في الجريمة.
وسائل إعلام لبنانية وسورية قالت إن أبناء من عائلة الضحية الغاضبين، عمدوا بعد العثور على جثة الشاب عند شاطئ القليلعات – عكار، إلى إحراق المخيم، قبل أن تصل قوة من الجيش اللبناني بهدف التهدئة، كما حضرت آليات الدفاع المدني للعمل على إخماد النيران.
إحراق مخيم للاجئين السوريين في لبنان
في حين أظهرت بعض الفيديوهات المنشورة على وسائل التواصل حول الحريق، عبارات مناهضة للوجود السوري، ومؤيدة لجريمة حرق المخيم. وحسب أرقام مفوضية اللاجئين، يقيم في لبنان نحو 915 ألف "نازح سوري" مسجل لديها، يتوزعون في عدة مناطق أكبرها منطقة البقاع بنسبة 37%.
موقع "تليفزيون سوريا" قال في تقريره إن معظم السوريين في لبنان، يعانون من رفض شرائح مجتمعية لهم؛ ما تُرجم أحياناً إلى جرائم بحقهم، فضلاً عن استخدامهم من قبل بعض الأحزاب هناك، كورقة في الخصومة مع الفرقاء السياسيين، خاصة مع تصاعد الأزمة الاقتصادية في البلاد.
تهديد بالقتل
فيما نقل موقع "أورينت" عن أحد نازحي المخيم المدعو (أبو دحام) أن أقارب القتيل (خويلد) هاجموا المخيم وبدأوا بإحراق الخيام والممتلكات بشكل انتقامي مع تهديد النازحين بالخروج من المنطقة أو التعرض للقتل، وأوضح الرجل الخمسيني: "قالولنا بدكن تطلعون ولا نقتلكم"، مؤكداً أن عدداً كبيراً من الخيام في القسم الشمالي من المخيم أُحرقت مع الممتلكات، بينما فرَّ النازحون خارج المنطقة خوفاً من القتل من قبل العصابة المهاجمة.
فيما يؤكد أبو دحام وناشط آخر أن المخيم يضم نحو 55 خيمة، وكل خيمة تحتوي قرابة أربعة أشخاص على الأقل، ومعظم النازحين من محافظات دير الزور وحماة، وسط مناشدات حثيثة من النازحين لمساعدتهم بسبب المخاوف على حياتهم وتشريدهم مجدداً هرباً من الملاحقة والقتل، إضافة لخسارتهم جميع ممتلكاتهم جراء احتراق الخيام.
كذلك قال موقع أورينت إنه خلال العامين الماضيين، سجلت عشرات المخيمات حوادث احتراق بعضها مفتعل من قبل لبنانيين رافضين لوجود السوريين على أراضيهم، وبعضها لحوادث ناجمة عن قلة معايير السلامة والأمان في المخيمات.