أعاد لصوص إيطاليون ساعة قاموا بسرقتها إلى الضحية، بعدما اكتشفوا أنها مزيفة، وذلك في مدينة نابولي الإيطالية، بحسب شبكة CNN الأمريكية، الجمعة 22 يوليو/تموز 2022.
الشبكة الأمريكية أشارت إلى أن اللصوص استهدفوا سائحين سويسريين خلال جلوسهما لتناول مشروب قبل منتصف ليل الأحد، 17 يوليو/تموز، بقليل في ساحة تريست إي ترينتو، إحدى الساحات الرئيسية في المدينة، إذ اقترب منهما شاب وأخرج مسدساً ووجهه إلى رأس أحد الرجلين، قبل خطف ساعته والفرار بعيداً.
وبعد سبع دقائق، شق شاب آخر طريقه عبر منطقة الجلوس الخارجية بالمقهى، ورفع يديه في مبادرة اعتذار، قائلاً "آسف"، ثم أعاد الساعة إلى صاحبها.
وفقاً للشبكة، فإن السبب في إعادتها أن الساعة كانت مقلدة، وليست الأداة التي لا تُقدَّر بثمن من ماركة ريتشارد ميل، كما اعتقد اللصوص.
لكن لا يبدو أنها لفتة حسن نية، إذ يرجح صاحب المقهى أنطونيو فيسكونتي أنها محاولة من اللصوص لتجنب الانتقام القانوني.
إذ قال أنطونيو فيسكونتي لشبكة CNN: "أعادوها قائلين: آسفين، آسفين، ربما كمحاولة لحمله على عدم الإبلاغ عنهم".
والتقطت كاميرا المراقبة التلفزيونية في الحانة الحادثة غير العادية، بينما كان السائحان جالسين في Monidee Café.
طالما عانت نابولي من سمعتها، وفي الوقت الذي تزدهر فيه السياحة، أدت سلسلة من سرقات الساعات هذا الصيف إلى اقتراح أحد مديري السياحة أن تقدم الفنادق ساعات بلاستيكية للزوار لاستخدامها.
من جانبه، قال فرانشيسكو إميليو بوريلي، عضو مجلس منطقة كامبانيا في حزب الخضر الأوروبي، الذي يشن حملات ضد الجريمة في نابولي، لشبكة CNN: "لقد اعتقدوا أنَّ الساعة تستحق 300 ألف يورو".
وأضاف بوريلي أنَّ ساحة تريست إي ترينتو كانت مركزاً للنشاط الإجرامي لبعض الوقت.
وتابع: "أبلغ عن مشكلات في تلك الساحة منذ بعض الوقت، لكن لا توجد مراقبة. وتقع على بُعد أمتار قليلة من مبنى المحافظة، وهيئة الرقابة [التاريخية] ومقر الجيش، وهي واحدة من أكثر الساحات التي يرتادها السياح. وبرغم ذلك، هي واحدة من المناطق الأقل أماناً في المدينة".
وصرح بوريلي بأنَّ هناك "مجموعات من الشبان الجانحين على الدراجات البخارية" يرتكبون جرائم في المنطقة ليلاً، والذين أصبحوا أكثر جرأة لدرجة أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء إخفاء هوياتهم".
وأشار عضو مجلس منطقة كامبانيا: "إنهم لا يهتمون. ويستخدمون المسدسات في سن 13 و14 عاماً. والرجل الذي ارتكب هذه السرقة يعرف كيف يستخدم مسدساً، حتى أنه وجهه إلى رأس السائح السويسري".
وأضاف: "يأخذون الساعات لإعادة بيعها على الفور، لكن [الأشخاص الذين يأخذونها إليهم] جيدون، وأدركوا على الفور أنها ليست أصلية".