بالتزامن مع انطلاق عملية الاقتراع بالخارج.. قوى سياسية في تونس وبرلمانيون يحتجون ضد استفتاء “دستور سعيد”

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/23 الساعة 13:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/23 الساعة 13:50 بتوقيت غرينتش
وقفة احتجاجية في تونس/رويترز

بالتزامن مع انطلاق عملية الاستفتاء على مشروع الدستور التونسي في الخارج، بفتح أول مراكز الاقتراع، وبدء التصويت في مدينة سيدني الأسترالية السبت 23 يوليو/تموز 2022 انطلقت احتجاجات كبيرة في العاصمة التونسية معارضة الاستفتاء المقرر إجراؤه في الداخل يوم الإثنين.

وشارك المئات من أنصار "جبهة الخلاص الوطني"، التي تضم عدة كيانات سياسية بينها "حركة النهضة"، و"قلب تونس"، و"ائتلاف الكرامة"، وحزب الأمل"، و"حراك تونس الإرادة" فضلاً عن حملة "مواطنون ضد الانقلاب" وعدد من البرلمانيين في المسيرة الاحتجاجية المعارضة لاستفتاء قيس سعيد".

ورفع المحتجون شعارات من قبيل "يسقط يسقط الانقلاب"، و"هذا استقواء وليس استفتاء"، و"حريات.. حريات.. دولة البوليس وفات (انتهت)".

وفي كلمة له خلال المسيرة الاحتجاجية، قال رئيس "جبهة الخلاص"، أحمد نجيب الشابي: "نحن على الميعاد، لن نستهين أمام ما أقدم عليه الرئيس قيس سعيد من هدم للمؤسسات واقتياد الأحرار أمام المحاكم وغصب للسلطات"، وأضاف: "لن نسكت على ما أقدم عليه سعيّد من مسار انفرادي ووضع دستور يعيد البلاد إلى الحكم الفردي ..".

وتابع المسؤول التونسي قائلاً: "ما سيراه سعيّد يوم 25 يوليو سيكون عبارة عن صفعة شعبية وسيثبت الشعب أنه ضد هذا المسار الانقلابي".

وأفاد الشابي بأن كل القوى السياسية والاجتماعية والأحرار أخذت مسافة من الرئيس وبقي في عزلة عن الجميع.

بدء الاقتراع في أستراليا 

وبالتزامن بثت هيئة الانتخابات في تونس مقطع فيديو عبر حسابها على موقع "فيسبوك" يُظهر تونسياً مقيماً بأستراليا يقوم بعملية التصويت.

ويبلغ عدد المسجلين للاستفتاء 9 ملايين و296 ألفاً و64 شخصاً، بحسب إحصائيات الهيئة.

وبالنسبة للناخبين المقيمين خارج تونس، يُجرى الاستفتاء بين 23 و25 يوليو/تموز الجاري، فيما التصويت بالداخل ينطلق 25 يوليو/تموز.

وقال رئيس الهيئة، فاروق بوعسكر، خلال مؤتمر صحفي بالمركز الإعلامي بالعاصمة تونس، إن "أول مكتب اقتراع فتح أبوابه أمام الناخبين التونسيين الساعة 11 ليلاً بتوقيت تونس (22 ت.غ)، بمدينة سيدني بأقصى شرق أستراليا" وتابع بوعسكر، أن آخر مكتب اقتراع بالخارج يغلق أبوابه الثلاثاء الساعة 2 فجراً بتوقيت تونس (01 ت.غ) في سان فرانسيسكو أقصى غرب الولايات المتحدة.

كما أضاف أن عدد الناخبين بالخارج 348 ألفاً و876، فيما يبلغ عدد مراكز الاقتراع بالخارج 298، تضم 378 مكتباً في مقرات البعثات الدبلوماسية.

ووفق رئيس هيئة الانتخابات، فإن إجمالي مراكز الاقتراع (في تونس والخارج) 4 آلاف و832 مركزاً، منها 11 ألفاً و614 مكتب اقتراع، فيما يبلغ عدد أعضاء المراكز التابعين للهيئة 62 ألفاً و802.

وتشكل الدعوة التي وجّهها الرئيس التونسي قيس سعيد للمشاركة بالاستفتاء، جزءاً من مسار دخلته البلاد قبل عام من خلال إجراءات استثنائية بدأ سعيّد فرضها في 25 يوليو/تموز 2021، أبرزها إقالة الحكومة وتعيين أخرى، وحلّ البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ورغم الجدل القائم، فإن متابعين للوضع في تونس، يرجحون أن تكون نتائج الاستفتاء لصالح اعتماد الدستور الجديد المقترح من قبل الرئيس قيس سعيّد وبدء العمل به.

تحميل المزيد