قالت وكالة تاس الروسية، نقلاً عن مصادرها الجمعة 22 يوليو/تموز 2022، إن اتفاقية إسطنبول المرتقبة بشأن الحبوب ستسمح بمرور ما لا يقل عن 25 مليون طن للأسواق العالمية، كما سترفع الحظر عن 80 سفينة من الموانئ الأوكرانية.
فيما كشفت مصادر أن مراقبة عبور سفن الحبوب في البحر الأسود ستتولاها مجموعة تعمل في إسطنبول برعاية الأمم المتحدة، فيما حصلت على ضمانات بأن اتفاقيات تصدير الحبوب عبر السفن لن تستخدم لأغراض عسكرية.
ووصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الجمعة، إلى إسطنبول لتوقيع الاتفاق الخاص بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر آمن في البحر الأسود.
فيما قالت تركيا إن الاتفاق الذي تتوقع إبرامه في وقت لاحق اليوم سيكون خطوة أولى لتخفيف أزمة الغذاء العالمية منذ غزو موسكو لجارتها.
قمة إسطنبول لحل أزمة الحبوب
وتحتضن تركيا، اجتماعاً روسياً أوكرانياً لتوقيع اتفاق اقترحته الأمم المتحدة بشأن تحرير صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا المحاصرة على البحر الأسود.
وكالة نوفوستي الروسية قالت، نقلاً عن مصادر، إن الاتفاق الذي سيوقع بإسطنبول يحث على أن مرور سفن الحبوب في البحر الأسود سيكون تحت مراقبة مجموعة أممية في إسطنبول.
وأضاف المصدر أن تركيا حصلت على ضمانات بأن اتفاقيات تصدير الحبوب عبر السفن لن تستخدم لأغراض عسكرية، مشيراً إلى أنه سيبدأ العمل في الأسابيع المقبلة.
وفي وقت سابق، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن توجهه إلى إسطنبول، ليحضر مراسم التوقيع مع أردوغان، وسبق أن أعلنت الأمم المتحدة أن أمينها العام وصل إلى تركيا مساء الخميس؛ لمتابعة المناقشات الجارية بشأن التوصل إلى اتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
جاء ذلك وفق فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقده في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وفي 13 يوليو/تموز، استضافت مدينة إسطنبول اجتماعاً عسكرياً بمشاركة مسؤولين من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة؛ لمناقشة نقل شحنات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية.
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، حينها، أن المجتمعين اتفقوا على إنشاء مركز تنسيق في ولاية إسطنبول يضم ممثلي الأطراف المعنية.
يشار إلى أن أوكرانيا واحدة من أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم، لكن الشحنات توقفت بسبب الغزو الروسي؛ مما تسبب في نقص عالمي بالغذاء. وناشدت الأمم المتحدة الطرفين وجارتهما بحرياً تركيا الموافقة على فتح ممر آمِن لعبور تلك الشحنات.