في مجزرة جديدة بسوريا، قُتل 7 مدنيين بينهم 5 أطفال وجرح 13 آخرون، الجمعة 22 يوليو/تموز 2022، في قصف جوي روسي على قريتي الجديدة واليعقوبية اللتين يقطنهما مسيحيون في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
وأفاد مرصد "تعقب حركة الطيران" التابع للمعارضة السورية في منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن "طائرة حربية روسية أقلعت الساعة 05.36 بالتوقيت المحلي (2.36 تغ) من مطار حميميم في اللاذقية (غرب)، وقصفت قريتي اليعقوبية والجديدة بريف إدلب الغربي".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مؤثراً لأب وهو يودع أطفاله الأربعة الذين قضوا في القصف الروسي؛ ما أثار حالة من الحزن والغضب على مواقع التواصل.
من جانبها، ذكرت مصادر في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أن 7 مدنيين بينهم 5 أطفال قتلوا، وجرح 13 آخرون في قصف نفذته طائرة حربية روسية على قرية الجديدة.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن المنطقتين المستهدفتين يعيش فيهما إلى جانب المسيحيين عائلات نازحة.
وأوضحت المصادر، أن قتلى القصف هم من المدنيين الذين نزحوا من ريف محافظة حماه (شمال) جراء استهداف قوات النظام السوري وحلفائه لمناطقهم.
فيما قال "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)؛ إن القتلى من عائلة واحدة، وقد قتلوا باستهداف روسي لمزرعة خاصة بتربية الدواجن يقطنها مهجرون على أطراف قرية الجديدة، ومنازل مدنيين على أطراف قرية الجانودية، في ريف إدلب الغربي.
وفي سبتمبر/أيلول 2018 توصلت تركيا وروسيا لاتفاق حول مذكرة تفاهم إضافية لتعزيز وقف إطلاق النار في إدلب المشمولة باتفاق مناطق خفض التصعيد بين تركيا وروسيا وإيران خلال اجتماعات "أستانة" عام 2017، إلا أن النظام كثف هجماته على المنطقة في 2019.
وفي 5 مايو/أيار 2020 توصلت موسكو وأنقرة لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إدلب.
وفي الفترة بين 2017 و2020 وصل عدد الفارين من هجمات النظام السوري إلى مليونيْ مدني نزحوا إلى الأماكن القريبة من الحدود التركية.