قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء 21 يوليو/تموز 2022، إن التاريخ العالمي ينتقل إلى مرحلة جديدة؛ إذ يمكن للدول ذات السيادة الحقيقية فقط إظهار ديناميكيات نمو عالية، لاسيما أن النظام العالمي الحالي يعيق التنمية، وفقاً لوكالة "تاس" الروسية.
وفي كلمة له أمام الجلسة العامة لمنتدى وكالة المبادرات الاستراتيجية "أفكار قوية لعهد جديد"، أوضح بوتين: "بغض النظر عن مدى سعي الغرب وما يسمى بالنخب فوق الوطنية للحفاظ على النظام الحالي للأشياء، تحل حقبة جديدة قادمة ومرحلة جديدة في تاريخ العالم".
وتابع بوتين: "الدول ذات السيادة الحقيقية فقط يمكن أن تضمن ديناميكيات نمو عالية، وأن تصبح مثالاً للآخرين في معايير ونوعية الحياة، وحماية القيم التقليدية والمثل الإنسانية العليا، ونماذج التنمية التي لا يتحول فيها الإنسان إلى وسيلة بل يصبح الهدف الأعلى".
الرئيس الروسي لفت أيضاً الانتباه إلى أن "التحولات الثورية حقاً تكتسب الزخم والقوة أكثر فأكثر".
وأضاف بوتين: "هناك انطباعات تتبلور حول عدم مقدرة الغرب ببساطة أن يقدم للعالم نموذجه الخاص للمستقبل"، مشدداً في الوقت ذاته على أن نموذج الهيمنة الكاملة لـ"ما يسمى بالمليار الذهبي" غير عادل، ويقسم الشعوب إلى صنف أول وصنف ثانٍ.
كما أكد الرئيس الروسي أنه "على الصعيدين الوطني والعالمي، يجري تطوير أسس ومبادئ نظام عالمي متناغم وأكثر عدلاً، وتوجه اجتماعي وآمن كبديل للنظام الحالي".
وتأتي تصريحات الرئيس الروسي، عقب جولة خارجية نادرة الثلاثاء، هي الأولى له خارج الاتحاد السوفييتي السابق منذ أن بدأت بلاده غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، لإجراء محادثات في طهران مع الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويسعى بوتين لتشكيل تحالفات جديدة بعد مرور أشهر على الحرب الأوكرانية، الأمر الذي أزعج الولايات المتحدة، وحذرت طهران من "التبعية" لروسيا؛ إذ قالت وكالة الأنباء الفرنسية إنه خلال القمّة الثلاثية، التي كان موضوعها الأساسي الوضع في سوريا، بحث بوتين أيضاً مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي، والتركي رجب طيب أردوغان، ملف الحرب في أوكرانيا.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن تحركات روسيا وإيران الأخيرة أثارت حالة من القلق لدى تل أبيب؛ إذ حذر الكاتب أرئيل ولشتاين من الخطر الكبير من تحالف موسكو مع طهران.