“ثمن فادح دفعته موسكو”.. المخابرات الأمريكية تتحدث عن “رقم مهول” للقتلى والجرحى الروس بأوكرانيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/21 الساعة 05:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/21 الساعة 16:31 بتوقيت غرينتش
وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية/ رويترز

قدرت الولايات المتحدة الأمريكية حجم الخسائر البشرية الروسية في أوكرانيا حتى الآن بنحو 15 ألف قتيل وربما 45 ألف جريح، في حين تعتزم موسكو توسيع أهداف الحرب في أوكرانيا.

إذ قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، الأربعاء 20 يوليو/تموز 2022، في منتدى آسبن الأمني في كولورادو، إن هذه المكاسب تحققت مقابل ثمن فادح، مؤكداً أن كييف تكبدت أيضاً خسائر كبيرة.

وتسيطر القوات الروسية على خمس مساحة أوكرانيا تقريباً بعد مضي ما يقرب من خمسة أشهر منذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو البلاد.

كما أضاف: "أحدث التقديرات الصادرة عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية ستكون رقماً قريباً من 15 ألف قتيل (من القوات الروسية) وربما ثلاثة أمثال ذلك من المصابين. لذا فإنه قدر كبير من الخسائر".

وتابع بيرنز: "الأوكرانيون عانوا أيضاً، ربما أقل من ذلك بقليل. لكن، كما تعلمون، الخسائر البشرية كبيرة".

وتصنف روسيا الوفيات في صفوف الجيش على أنها من أسرار الدولة، حتى في أوقات السلم، ولا تُحدّث الأرقام الرسمية للخسائر البشرية باستمرار خلال الحرب، إذ قالت في 25 مارس/آذار إن 1351 من جنودها قتلوا.

بينما قالت حكومة كييف في يونيو/حزيران إن ما يتراوح بين 100 و200 جندي أوكراني يقتلون يومياً.

اتساع أهداف الحرب

ويوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن "المهام" العسكرية لبلده في أوكرانيا باتت تتجاوز منطقة دونباس، في أوضح اعتراف روسي حتى الآن باتساع أهداف الحرب.

لكن بيرنز قال إن تركيز الجيش الروسي قواته في دونباس يشير، حالياً على الأقل، إلى أنه تلقى دروساً قاسية من الإخفاقات في بداية الحملة، عندما تعثر الهجوم على كييف.

وتابع: "بشكل ما، ما فعله الجيش الروسي هو التراجع واتباع أسلوب مريح بشكل أكبر للحرب… باستخدام مزاياه وقوته النارية بعيدة المدى للوقوف بعيداً وتدمير الأهداف الأوكرانية بفاعلية وللتعويض عن الضعف في القوة البشرية الذي لا يزال يعانيه".

تطهير أوكراني 

في الأيام القليلة الماضية، نفذ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكبر عملية تطهير داخلية للمسؤولين الحكوميين في كييف منذ بداية الحرب، وعزا ذلك إلى فشل هؤلاء في اجتثاث الجواسيس الروس معلناً عن عشرات من حالات الخيانة.

وتزود الولايات المتحدة أوكرانيا بقدر هائل من المعلومات الاستخباراتية لمساعدتها في اتخاذ قرارات ساحة المعركة، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان ينبغي أن يساور القلق وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حيال التغلغل الروسي.

ولكن بيرنز هون من شأن هذه المخاوف، وقال: "إننا على ثقة بأن الشراكات التي أقمناها شراكات فعالة… إننا نشارك قدراً كبيراً من المعلومات الاستخبارية مع الأجهزة والقيادة الأوكرانية التي تستخدمها بشكل فعال جداً".

ومن جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأربعة أنظمة صواريخ مدفعية عالية الحركة، من طراز "هيمارس" إضافية لتعزيز قدراتها التسليحية أمام الهجمات الروسية.

تحميل المزيد