إسرائيل تستعين بواشنطن للضغط على أنقرة لوقف عمليتها بسوريا.. أكسيوس: هذه أسباب قلق تل أبيب

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/21 الساعة 11:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/21 الساعة 11:20 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي بايدن رفقة الرئيس التركي أردوغان على هامش قمة الناتو/رويترز

طالبت إسرائيل إدارة بايدن، خلال الأسابيع الأخيرة، بالضغط على تركيا حتى لا تشن عمليات أخرى شمالي سوريا ضد المقاتلين الأكراد، وفقاً لمسؤوليْن إسرائيلييْن، حسب ما نشره موقع Axios الأمريكي.

يأتي هذا في وقت تشهد فيه العلاقات التركية الإسرائيلية لحظة فارقة، في خضم محاولات تطبيع العلاقات بينهما؛ إذ تنظر إسرائيل إلى الأكراد في سوريا على أنهم حلفاء لها ضد النفوذ الإيراني المتزايد في سوريا، وظلت تدعمهم لسنوات دبلوماسياً وعبر وسائل أخرى. 

مستشار الأمن الإسرائيلي، إيال هولاتا، قال لنظيره الأمريكي، جاك سوليفان، إن أي توغل تركي جديد في شمالي سوريا سيضر الأكراد بشكل كبير، وقد يفيد ذلك إيران على المدى الطويل، حسبما ذكر مسؤولون إسرائيليون.

فيما نقل العديد من المسؤولين الإسرائيليين الرسالة نفسها للولايات المتحدة. 

وعلى هامش قمة حلف الناتو في أواخر شهر يونيو/حزيران 2022، حذر الرئيس الأمريكي بايدن نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، من شن عملية عسكرية جديدة ضد الأكراد في سوريا.

وبعد الاجتماع، بدا أن أردوغان أذعن وأوقف عملية عسكرية محتملة، لكنه أعادها إلى واجهة الأحداث خلال الأيام الأخيرة.

 وخلال القمة الثلاثية التي عقدتها تركيا وإيران وروسيا مؤخراً في طهران، ناقش أردوغان الوضع السوري مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء 19 يوليو/تموز.

 قال أردوغان، مشدداً على توقعه دعم روسيا وإيران لتركيا في قتالها ضد الأكراد: "من غير المتوقع أن تجلس تركيا مكتوفة الأيدي بينما المنظمات الإرهابية تهدد أمنها".

أمريكا إسرائيل الهند الإمارات
الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد/رويترز

 وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن أي توغل تركي في أي مكان في شمالي سوريا "سيكون له عواقب إنسانية وخيمة، ويشكل خطراً جسيماً على حملتنا ضد تنظيم داعش"، فيما رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على تلك الأنباء.

عملية تركيا بسوريا 

يأتي هذا في وقت جدد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعوته القوات الأمريكية إلى مغادرة المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات في سوريا، وأضاف أن "ملف العملية (العسكرية) الجديدة شمالي سوريا سيظل مدرجاً على أجندتنا إلى حين تبديد مخاوفنا المتعلقة بأمننا القومي".

تصريحات أردوغان جاءت خلال رده على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من زيارته الرسمية إلى إيران، حيث كان في قمة ثلاثية مع نظيريه الروسي والإيراني.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان / رويترز

في السياق ذاته، كان أردوغان، أكد من طهران أن بلاده مصرة على اجتثاث بؤر "الإرهاب" في سوريا، وأنها تنتظر من روسيا وإيران دعماً بهذا الخصوص، وقال: "مصممون على اجتثاث بؤر الشر التي تستهدف أمننا القومي من سوريا". وأضاف أن بلاده تنتظر الدعم من روسيا وإيران بصفتهما دولتين ضامنتين بمسار أستانة في كفاحهما ضد الإرهاب بسوريا.

وأردف قائلاً: "(مدينتا) تل رفعت ومنبج (شمالي سوريا) باتتا بؤرة للإرهاب، وحان تطهيرهما منذ وقت طويل". ولفت إلى ضرورة أن "يُفهم بوضوح وبشكل قطعي أنه لا مكان للإرهاب الانفصالي وامتداداته في مستقبل منطقتنا".

تحميل المزيد