استنفار أمني في الخرطوم استباقاً لاحتجاجات ضد السلطات.. قوات قطعت جسوراً وطرقاً مؤدية لمقر الجيش

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/17 الساعة 10:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/17 الساعة 10:09 بتوقيت غرينتش
استنفار أمني في السودان بسبب الاحتجاجات - رويترز

تنتشر قوات الأمن السودانية في شوارع العاصمة الخرطوم، الأحد 17 يوليو/تموز 2022؛ استباقاً لتظاهرات دعا إليها نشطاء معارضون للسلطة التي نصّبها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

يعد يوم التعبئة هذا اختباراً للجبهة المناهضة للجيش التي أطلقت مواجهة مع السلطة في أوائل يوليو/تموز 2022، غداة أشدّ أيام القمع دموية حين قُتل تسعة متظاهرين في 30 يونيو/حزيران الماضي، وتلا ذلك بدء اعتصامات تعهدت الجبهة بأنها ستكون غير محدودة.

استؤنفت التجمّعات في عطلة عيد الأضحى الأسبوع الماضي، فيما يتطلّع النشطاء إلى إعادة إطلاق حراكهم اليوم الأحد، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

أشارت الوكالة إلى أن عناصر عسكرية وضعت كتلاً خرسانية على الجسور التي تربط العاصمة بضواحيها، ولسدّ الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقر الجيش، المكان المعتاد للتظاهرات.

يضع المحتجون في مقدمة شعاراتهم ولاية النيل الأزرق، حيث خلّف صراع قبلي 33 قتيلاً و108 جرحى منذ بداية الأسبوع، بحسب وزارة الصحة.

شهود عيان أفادوا بأن قوات عسكرية انتشرت اليوم الأحد في منطقة الروصيرص، التي كانت بؤرة عنفٍ أمس السبت، ويرى مناهضو الجيش في السودان، أن مفتاح حل المشكلة في أيدي الجنرالات وحلفائهم المتمرّدين السابقين بالخرطوم، والذين يُتّهمون بمفاقمة التوترات العرقية والقبلية لتحقيق مكاسب شخصية.

كانت السلطات السودانية قد أعلنت فرض حظر التجول ليلاً في بلدتين بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد بالقرب من الحدود مع إثيوبيا بعد اندلاع اشتباكات قبلية على مدى أيام. 

بيان صادر عن حكومة ولاية النيل الأزرق قال إن الاشتباكات امتدت إلى عدة بلدات من يوم الأربعاء بعد مقتل مزارع قبل أن تقوم قوات الأمن باعتقالات والسيطرة على الوضع.

أضاف البيان أن عدد المصابين بلغ 39، في حين تم تدمير 16 متجراً وإعلان حظر تجول ليلي في مدينتي الدمازين والروصيرص. ونقلت وكالة رويترز، أمس السبت، عن ثلاثة من السكان، قولهم إن الاشتباكات استمرت أمس في عدة مواقع دون أن يتم نشر قوات الأمن في الولاية.

واندلعت أعمال عنف متفرقة في عدة مناطق بالسودان من ضمنها المناطق الساحلية الشرقية وغرب دارفور، على الرغم من اتفاق سلام وقعته بعض الجماعات المتمردة في عام 2020.

لم يوقع على الاتفاق أقوى فصيل في الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال وهي جماعة متمردة نشطة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، في حين وقع عليه فصيل أضعف منافس.

يُذكر أن الجيش السوداني سيطر على السلطة من حكومة انتقالية كان يقودها مدنيون، في أكتوبر/تشرين الأول 2021؛ مما أدى إلى اندلاع احتجاجات حاشدة مناهضة للجيش مستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر.

تحميل المزيد