دعت قمة جدة للأمن والتنمية، السبت 16 يوليو/تموز 2022، إيران إلى التعاون مع دول المنطقة، وإسرائيل إلى احترام وضع القدس التاريخي.
جاء ذلك في بيان ختامي لقادة القمة التي عرفت باسم "قمة جدة للأمن والتنمية" والتي عُقدت في وقت سابق اليوم، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر، إضافة إلى رئيس الوزراء العراقي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
ووفق البيان "رحب القادة بالتزام الولايات المتحدة الدائم بأمن شركاء الولايات المتحدة والدفاع عن أراضيهم"، إذ أكد القادة "ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي على أساس حل الدولتين".
كما شددوا على "ضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوّض حل الدولتين، واحترام الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها، وعلى الدور الرئيسي للوصاية الهاشمية".
وأكد القادة "أهمية تحقيق أمن الطاقة، واستقرار الأسواق".
وجدد القادة "دعوتهم إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع دول المنطقة، لإبقاء منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل، وللحفاظ على الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً".
القادة شددوا أيضاً على "إدانتهم القوية للهجمات الإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية ومنشآت الطاقة في السعودية والإمارات وضد السفن التجارية المبحرة في ممرات التجارة الدولية الحيوية في مضيق هرمز وباب المندب".
وبحسب البيان، فقد أكد القادة أهمية "الحلول السياسية والحوار في اليمن وليبيا والسودان وسوريا، واحترام جميع الأطراف اللبنانية للدستور والمواعيد الدستورية بشأن الانتخابات الرئاسية اللبنانية".
كما أكدوا دعمهم للأمن المائي المصري في أزمة سد النهضة الإثيوبي، وإيجاد "حل دبلوماسي يحقق مصالح جميع الأطراف، وضرورة التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد في أجل زمني معقول".
وفيما يخص الحرب الروسية في أوكرانيا المندلعة منذ فبراير/شباط الماضي، حث القادة على "مضاعفة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي، ودعم اللاجئين والنازحين والمتضررين من الحرب، وتسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية، ودعم الأمن الغذائي للدول المتضررة".
كما رحب القادة باستعدادات دولة قطر لاستضافة كأس العالم 2022م المرتقبة، وجددوا دعمهم لكل ما من شأنه نجاحها.
ووفق البيان الختامي، أكد القادة "التزامهم بانعقاد اجتماعهم مجدداً في المستقبل".
وعقب القمة غادر بايدن المنطقة، عقب جولة شملت- إضافة إلى السعودية- إسرائيل ومدينة بيت لحم بالضفة الغربية، سعى خلالها لطرح رؤية جديدة للدور الأمريكي في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تعصف بها الصراعات والغنية بموارد الطاقة.
وأعلنت السعودية اليوم اختتام "قمة جدة للأمن والتنمية" التي شهدت مشاركة الرئيس الأمريكي وزعماء دول الخليج العربي، بالإضافة إلى الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
إذ قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان- الذي ترأس القمة- في كلمة ختامية إنها "عكست عُمقَ العلاقات المتينة التي تربط دولنا بعضها ببعض" وبالولايات المتحدة الأمريكية.