أعلنت إيران، الجمعة 15 يوليو/تموز 2022، عن أول فرقة بحرية لحمل الطائرات المسيَّرة في المحيط الهندي، في الوقت الذي يزور فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن الشرق الأوسط لحشد الدعم العربي لمواجهة التهديدات الإيرانية.
وبحسب التلفزيون الرسمي الإيراني، فإنه لم يذكر عدد السفن أو الغواصات أو الطائرات المسيَّرة في الفرقة، لكنه قال، في تقرير له، إن سفينة واحدة كانت تحمل 50 طائرة مسيَّرة.
ويوم الإثنين، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن واشنطن تعتقد أن إيران تستعد لتزويد روسيا بما يصل إلى عدة مئات من الطائرات المسيَّرة ومنها طائرات يمكن تزويدها بأسلحة، مضيفاً أن إيران تستعد لتدريب القوات الروسية على استخدامها.
طهران تنفي تزويد موسكو بالطائرات المسيَّرة
في المقابل، أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان نفى اليوم الجمعة ما جاء على لسان سوليفان، وذلك في مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن أمير عبد اللهيان رفض اتهامات سوليفان الأخيرة التي لا أساس لها بشأن إرسال طائرات مسيَّرة إيرانية إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، قائلاً: "إن الاتهامات التي تتزامن مع زيارة بايدن للأراضي الفلسطينية المحتلة تتماشى مع أهداف سياسية محددة".
كما أفاد التلفزيون الإيراني بأن الطائرات المسيَّرة التي عُرضت اليوم الجمعة شملت طائرات البجعة وآرش وهما وجمروش وجوبين وأبابيل-4 وبافار-5.
منع إيران من حيازة أسلحة نووية
ويوم الخميس، وقَّع بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، على تعهُّد مشترك في القدس لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، في خطوة بدت أنها تلبية لمطلب إسرائيلي دعا إلى "تهديد عسكري جاد" من قِبَل القوى العالمية.
ورداً على سؤال من التلفزيون الإسرائيلي هذا الأسبوع عما إذا كانت تصريحاته السابقة بأنه سيمنع طهران من الحصول على سلاح نووي تعني أنه سيستخدم القوة ضدها، أجاب بايدن: "إذا كان هذا هو الملاذ الأخير، نعم".
في السياق، أشارت مصادر مطلعة على الخطة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى إرساء الأساس لتحالف أمني مع دول عربية لربط أنظمة الدفاع الجوي.
فيما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية البريجادير جنرال أبو الفضل شكارجي قوله إن "الأمريكيين و(إسرائيل) يعرفون جيداً ثمن استخدام كلمة 'استخدام القوة' ضد إيران".
وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية قائلة إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
وأبرمت طهران اتفاقاً مع ست قوى كبرى في 2015 حدت بموجبه برنامج تخصيب اليورانيوم لجعل تطوير سلاح نووي أكثر صعوبة مقابل تخفيف العقوبات الدولية.
لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك بنود الاتفاق المتعلقة بالأنشطة النووية بعد نحو عام، بينما فشلت الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق حتى الآن.