تعهَّد الملياردير بيل غيتس مجدداً بالتبرُّع بثروته، مضيفاً أنَّه في النهاية "سيخرج" من قائمة أغنياء العالم، حسب ما ذكرته شبكة BBC البريطانية، الخميس 14 يوليو/تموز 2022.
جاء ذلك بعدما أعلن رابع أغنى رجل بالعالم والمؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" التبرُّع بـ20 مليار دولار لصندوقه الخيري، لافتاً إلى أن لديه "التزاماً" بإعادة موارده إلى المجتمع.
كان غيتس قد تعهَّد بالتبرُّع بثروته لأول مرةٍ عام 2010، لكنَّ صافي ثروته زاد بأكثر من الضعف منذ ذلك الحين.
ووفقاً لمجلة فوربس الأمريكية، فإن ثروة غيتس حالياً 118 مليار دولار، لكنَّها ستنخفض بصورة كبيرة بعد تبرُّعه في يوليو/تموز الجاري، لـ"مؤسسة بيل وميليندا غيتس"، وهو الصندوق الخيري الذي أسسه مع زوجته السابقة عام 2000.
وقال غيتس في سلسلة تغريدات على موقع تويتر، إنَّ المؤسسة ستعزز إنفاقها من 6 مليارات دولار إلى 9 مليارات دولار سنوياً بحلول عام 2026 بسبب "الانتكاسات العالمية" الأخيرة، وضمن ذلك الجائحة وأوكرانيا والأزمة المناخية.
وقال: "فيما أتطلَّع إلى المستقبل، أعتزم أن أقدم كل ثروتي تقريباً للمؤسسة. سأتراجع في قائمة أغنياء العالم وفي النهاية سأخرج منها".
وأضاف: "لدي التزام بإعادة مواردي إلى المجتمع بطرق يكون لها أبلغ الأثر في تقليص المعاناة وتحسين جودة الحياة. وآمل أن يتحرك الآخرون في مواقع الثروة والامتيازات الكبرى في هذه اللحظة أيضاً".
مؤسسة غيتس
تعمل مؤسسة غيتس في البلدان للقضاء على أمراض مثل الملاريا، وتحسين التعليم ومعالجة سوء حالة الصرف الصحي. ويُعتَقَد أنَّها أصبحت في عام 2020 ثاني أكبر مؤسسة خيرية في العالم، بأصول تبلغ 49.8 مليار دولار وبدعم من متبرعين أثرياء آخرين مثل الملياردير المستثمر وارن بافيت.
ومع أنَّ المؤسسة قامت بعمل جيد، أثار البعض مخاوف بشأن أخلاقيات تمتُّع مسعى واحد خاص، بكل هذا النفوذ الكبير.
تُعَد المؤسسة أكبر متبرع خاص لمنظمة الصحة العالمية، ولم تسبقها في تبرُّعها السنوي عام 2018 إلا الولايات المتحدة.
وكان غيتس قد حمل لقب مجلة فوربس لأغنى رجل في العالم بين عامي 1995 و2010، ومجدداً بين عامي 2013 حتى 2017.
وقد أسقطه مؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، من مكانه على القمة في عام 2017، قبل أن يحتل الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إيلون ماسك، المركز الأول في عام 2022.