وجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء 13 يوليو/تموز 2022، رسالة إلى إيران من إسرائيل، حذر فيها طهران من تحركاتها في تطوير الأسلحة النووية الذي يقلق حليفة واشنطن إسرائيل، وهدد بايدن باستخدام القوة إذا لزم الأمر، وذلك خلال جولة له هي الأولى منذ توليه الرئاسة إلى الشرق الأوسط.
تحذير من بايدن لطهران
وفي مقابلة تلفزيونية إسرائيلية، قال بايدن إن الاتفاق النووي يمثل أفضل فرصة لتعطيل محاولات إيران لتطوير قنبلة نووية، وأضاف: "الشيء الوحيد الأسوأ من إيران الموجودة الآن هو وجود إيران تملك أسلحة نووية، وإذا تمكنا من العودة إلى الاتفاق، فيمكننا تقييدها".
ورداً على سؤال عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة استخدام القوة إذا لزم الأمر، قال: "إذا كان هذا هو الملاذ الأخير، نعم".
ويعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين والخليجيين أن تخفيف العقوبات بموجب الاتفاق سيوفر لإيران المزيد من الأموال لدعم جماعات بالوكالة في لبنان وسوريا واليمن والعراق، كما يشككون بشأن ما إذا كانت إدارة بايدن ستفعل الكثير لمواجهة أنشطة إيران الإقليمية.
فيما تنفي إيران أن يكون برنامجها النووي يهدف لامتلاك أسلحة نووية.
التوقيع على "إعلان القدس"
في سياق متصل، كشف مسؤول كبير في إدارة بايدن أن إسرائيل وواشنطن ستوقعان اتفاقاً مشتركاً يقيد وصول طهران للأسلحة النووية، إذ قال المسؤول إن الاتفاق سيوسع العلاقة الأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأضاف المسؤول: "هذا الإعلان مهم للغاية، ويتضمن التزاماً بعدم السماح لإيران مطلقاً بامتلاك سلاح نووي والتصدي لأنشطتها المزعزعة للاستقرار، لا سيما التهديدات لإسرائيل".
ومن المرجح أن يواجه بايدن أسئلة من إسرائيل ودول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حول الحكمة من إحياء الاتفاق النووي الإيراني وماذا ستفعله الولايات المتحدة لمواجهة تصرفات إيران الإقليمية، بغض النظر عن إحياء الاتفاق من عدمه.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الإعلان يتعلق بتوفير بعض الوقت مع إسرائيل بينما تواصل واشنطن المفاوضات مع إيران، قال المسؤول الأمريكي: "إذا أرادت إيران توقيع الاتفاق الذي تم التفاوض عليه في فيينا، فقد أوضحنا أننا مستعدون للقيام بذلك، وفي الوقت نفسه، إذا لم يفعلوا فسنستمر في زيادة ضغط عقوباتنا، وسنواصل زيادة عزلة إيران الدبلوماسية".
وأشار المسؤول إلى أن الاتفاق المشترك سيتعهد بتقديم مساعدة عسكرية أمريكية مستمرة لإسرائيل وسيؤكد دعم اتفاقات أبراهام والاتفاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية التي توسطت فيها إدارة الرئيس السابق ترامب.
ويأتي هذا بعد أن وصل بايدن أمس الأربعاء إلى إسرائيل في أول رحلة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه في أوائل عام 2021، وسيجري محادثات مع القادة الإسرائيليين اليوم الخميس، كما سيعقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع لابيد.
وسيلتقي بايدن بالزعماء الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة، وسيجري محادثات مع زعماء السعودية وحلفاء خليجيين آخرين في جدة يوم السبت، ويواجه بايدن معركة شاقة لإقناع إيران بالانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب في عام 2018.