اتفقت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والإمارات والهند، الخميس 14 يوليو/تموز 2022 على مبادرتين في مجال الطاقة النظيفة والأمن الغذائي، وفقاً لما أفاد به بيان للدول إثر لقاء القمة، الذي جمع قادة الدول الأربع افتراضياً تحت إطار "I2U2".
وصدر البيان قبل اللقاء الافتراضي، الذي يُعقد بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زاي، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إذ قال البيان: "تهدف هذه المجموعة إلى تسخير حيوية مجتمعاتنا وروح المبادرة لمواجهة بعض أكبر التحديات التي تواجه عالمنا، مع التركيز بشكل خاص على الاستثمارات المشتركة في مجالات المياه والطاقة والنقل والفضاء والصحة والأمن الغذائي".
فيما أعلنت الدول أنها "تعتزم تجنيد رأس مال وخبرات القطاع الخاص لتحديث البنية التحتية، وتعزيز مسارات التنمية منخفضة الكربون لصناعاتها، وتحسين الصحة العامة والوصول إلى اللقاحات".
وتابع البيان قائلاً: "كذلك سنعزز الاتصال المادي بين البلدان في منطقة الشرق الأوسط، وإنشاء حلول جديدة بشكل مشترك لمعالجة النفايات، واستكشاف فرص التمويل المشترك، وربط شركاتنا الناشئة باستثمارات I2U2".
فيما أكدت الدول دعمها اتفاقيات التطبيع وغيرها من ترتيبات ما اسمته بـ"السلام والتطبيع" مع إسرائيل، قائلة: "نرحب بالفرص الاقتصادية التي تنبع من هذه التطورات التاريخية، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا".
وأشار البيان إلى أن "اجتماع قادة I2U2 الافتتاحي، ركز على أزمة الأمن الغذائي والطاقة النظيفة"، إذ ناقش القادة طرقاً مبتكرة لضمان إنتاج أغذية أطول أجلاً وأكثر تنوعاً، وأنظمة توصيل الأغذية، التي يمكنها إدارة الصدمات الغذائية العالمية بشكل أفضل ضمن المبادرة الأولى.
وأعلنت الإمارات عن استثمار بقيمة ملياري دولار لتطوير سلسلة من المجمعات الغذائية المتكاملة في جميع أنحاء الهند، والتي ستدمج أحدث التقنيات الذكية للحد من هدر الطعام وفساده، والحفاظ على المياه العذبة، واستخدام الطاقة المتجددة.
كما قالت الهند إنها ستوفر الأرض المناسبة للمشروع، وستسهل اندماج المزارعين في حدائق الطعام.. كما ستتم دعوة القطاعين الخاصين في الولايات المتحدة وإسرائيل لتقديم خبراتهم وتقديم حلول مبتكرة تساهم في الاستدامة الشاملة للمشروع.
وتناولت المبادرة الثانية، الطاقة النظيفة، حيث ستعمل المجموعة على تطوير مشروع طاقة متجددة هجين في ولاية غوجارات الهندية يتكون من 300 ميغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية يكملها نظام تخزين طاقة البطارية، فيما قال البيان: "قامت وكالة التجارة والتنمية الأمريكية بتمويل دراسة جدوى للمشروع بقيمة 330 مليون دولار.. وتستكشف الشركات التي تتخذ من الإمارات مقراً لها فرص العمل كشركاء في المعرفة والاستثمار".
وتعتزم إسرائيل والولايات المتحدة العمل مع الإمارات والهند لتسليط الضوء على فرص القطاع الخاص".