طالبوا بتعويضٍ قدره ربع مليار دولار! أهالي ضحايا لانفجار مرفأ بيروت يرفعون دعوى ضد شركة أمريكية

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/13 الساعة 16:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/13 الساعة 16:51 بتوقيت غرينتش
مرفأ بيروت بعد إنفجار اغسطس - رويترز

تقدّم تسعة متضررين من انفجار مرفأ بيروت بدعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد شركة أمريكية للاشتباه في علاقتها بالمأساة، مطالبين بتعويضٍ قدره ربع مليار دولار، حسبما أفاد موقع فرانس 24 الأربعاء 13 يوليو/تموز 2022. 

بحسب الموقع الفرنسي، فإن المدعين التسعة أمريكيون، بينهم سارة كوبلاند التي فقدت ابنها إسحاق (عامان)، وهو أحد أصغر ضحايا الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس/آب 2020 وتسبّب بمقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، وألحق دماراً واسعاً بعدد من أحياء العاصمة.

نتج الانفجار، وفق السلطات، عن تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم، داخل المرفأ من دون إجراءات وقاية. وتبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة، سياسية وأمنية وقضائية، كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكناً. 

قضية ضد شركة أمريكية 

وأعلنت منظمة "المحاسبة الآن" التي تعرّف عن نفسها بأنها مؤسسة سويسرية تعمل على دعم المجتمع المدني اللبناني لوضع حدّ لثقافة إفلات المسؤولين من العقاب، تقديم الشكوى في وقت سابق من هذا الأسبوع، بتكساس ضد مجموعة "ت.ج.س" الأمريكية النرويجية للخدمات الجيوفيزيائية.

تملك المجموعة شركة "سبكتروم جيو" للمسح الزلزالي، وقد استأجرت قبل عقد من الزمن سفينة روسوس التي أقلت شحنة نيترات الأمونيوم قبل إفراغ حمولتها في مرفأ بيروت، وكانت خلف أكبر ثالث انفجار غير نووي في العالم.

بحسب المنظمة، فإن شركة سبكتروم "أبرمت سلسلة من العقود المربحة للغاية لكنها مريبة، مع وزارة الطاقة في لبنان" لنقل معدات تُستخدم في المسح الزلزالي، يُعتقد أنها كانت في طريقها إلى الأردن على متن السفينة "روسوس".

كان الوزير السابق جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، يتولى حينها وزارة الطاقة. لكن محاميه نفى في بيان آنذاك، أي علاقة له بها. وقال إن دور الوزارة "انحصر فقط بإرسال كتب إلى مديرية الجمارك لتسهيل وتسريع الدخول المؤقت لهذه المعدات كما تفترض الأصول، دون أي دور لها في خروج المعدات ولا في توقيت خروجها ولا في كيفية شحنها".

واستأجرت "سبكتروم" سفينة روسوس التي حملت علم مولدوفا، من دون أن تبحر من لبنان.

يواجه التحقيق الذي يجريه القضاء اللبناني في قضية انفجار المرفأ عراقيل منذ اليوم الأول. ويراوح مكانه منذ أشهر، نتيجة دعاوى رفعها مُدعى عليهم يشغلون مناصب سياسية.

فيما تتولى شركة المحاماة الأمريكية "فورد أوبراين لاندي" تمثيل المدعين. وقالت المحامية زينة واكيم من "المحاسبة الآن"، إنه يتعين معرفة جواب الشركة الأمريكية النرويجية "في الأشهر المقبلة".

أوضحت واكيم لوكالة فرانس برس أن هذه "الدعوى هي الأولى من نوعها، وهي وسيلة للالتفاف على العرقلة التي واجهها التحقيق في لبنان".

واعتبرت أن "الأدلة التي ستنتج عن الدعوى يمكن أن تفيد التحقيق اللبناني"، مؤكدةً أن "روحية الادعاء هي إفادة جميع الضحايا".

تحميل المزيد