أقرّ جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، خلال مقابلة تلفزيونية، الثلاثاء 12 يوليو/تموز 2022، بأنّه شخصياً شارك في "التخطيط لانقلابات" خارج الولايات المتحدة، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
إذ قال بولتون، في معرض تعليق له، عبر شبكة "سي إن إن" الأمريكية، على مجريات جلسات الاستماع التي تعقدها لجنة التحقيق النيابية في الهجوم على مبنى الكابيتول، قال مذيع الشبكة الإخبارية الأمريكية إنّ المرء ليس بحاجة "لأن يكون فذّاً لكي يحاول القيام بانقلاب".
وسارع بولتون إلى الردّ على المذيع قائلاً: "أنا لا أوافقك الرأي.. بصفتي شخصاً ساعد في التخطيط لانقلابات، ليس هنا، بل كما تعلم في الخارج، فهذا أمر يتطلّب الكثير من العمل".
كما شدّد المستشار الرئاسي السابق على أنّ الهجوم الذي شنّه حشد من أنصار ترامب على مقرّ الكونغرس في 6 كانون الثاني/يناير 2020 لم يكن محاولة انقلاب قام بها ترامب الذي كلّ ما فعله يومئذ هو أنّه كان "يتقلّب بين فكرة وأخرى".
وبولتون الذي اشتهر بمواقفه الهجومية في الدبلوماسية، لم يحدّد الانقلابات التي كان يتحدّث عنها قائلاً: "لن أخوض في التفاصيل"، قبل أن يشير إلى فنزويلا.
لكنّ المسؤول السابق تطرّق إلى المحاولة الفاشلة التي قام بها في 2019 زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذي كانت واشنطن تدعمه، للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
وبولتون الذي تولّى مناصب عدّة في ثلاث إدارات جمهورية، كان أحد مهندسي غزو العراق في 2003، كما كان من دعاة توجيه ضربات عسكرية إلى إيران وكوريا الشمالية.
وتأتي تصريحات بولتون في وقت تحاول فيه لجنة "6 كانون الثاني/يناير" النيابية، التي تحقّق في ملابسات اقتحام مقرّ السلطة التشريعية، تحديد الدور الذي أدّاه ترامب والمقربون منه في الهجوم على مبنى الكابيتول.